"""قـــــــال الوريـــــــــــــــــــــــــــد...أريـــــــــــد أن أحـيــــــا"""
وجئت إليك...
في صدري رماد أزمنة يذرو..
ذراته في الأزقة...
أبحث عن كهف ألتجئ إليه..
أحترّس من تداعيات العولمه..
هابطا من منتهــــــــــاي...
أحتاط من لهفة الأجراس....
استعيد ذاكرة النبضات...
وأحرّر لغتي من قهر الأماني....
فأينّك يا فراشــــــــــــــــــــــــــــــتي...؟؟
تمتد الكلمات عوسجا من براري الوقت..
أتوّجك شعلّة في الأعالي...
حريقا في الشفاه...
أستعيد بك من ذاكرة النار...
وأهبّك لكل الأماني المتوّهجة في آفاقها...
أنيرت بك البوصلات....وراينا ما كناه ونحن....نجول بأرض البلاد ..فجر الحقيقة الذي إنطفأ....ذرة الحرية التي فقّست بيضها ذلا وإنزواء....أرض العرب التي تقدس حاكميها الطغاة....
وجدتك في كل زوايا النبض....
تائهة في الأحلام والأوهام والكلمات....
وجدتك في كفي ومرآتي.....وأشعاري..
سرنا رفرفة.....وإمتطينا المجهول....
طائرة كنت في المسافات....
تجيئ بك الليالي مترّعة بأحلامها......
أعبر مدائنك......
كنسمة عابرة...
يتخطفني الوجل....
فاسند لهفتي حائط الأمنيات..
اشهد عينيك البــاكيــــتين..
اشهد هذا الليل الغاسق....
الغارق بالأحزان...
اشهد وجع القلب الملتّهب بالنيران..
اشهد غربة هذا الإنسان....
فأين نذهب ؟؟
أين نرتحل من قيد غربتنا ودمعنا ؟؟
وهذا العالم مسبّي ومقطوع اللسان..
وما بين لهفة حائره.....ونبضة حاسرة....وخطة خاسرة.....
أعطـــــــــــــــــــــــــــــــــني يــــــــــــــــــــــدك.....
اتصفحها مثل كتاب العمر....
خذني إليك...
لأبتاع مصيري أغنية مالحة..
عشت طويلا مختـــــــــــبئا من الريح في دندناتي...
وها انا استيقظ كي اراني ..
في مرآة الملامح الواجفه..
تعالي فقط...نعيد ضبط الإيقاع...
على ترانيم العواصف...
ثمة أوهام لم نرتادها بعد...
ثمة أحلام ....سنترك للغسق ....امر تبريرها للقيائل...
فقد إمتلأنا أسلاكا شائكة...
وأدّمت معاصمنا الأغلال....
قضينا في الوّجل...
وأمتطينا رغما عنّا ..
كل مراتب الأهوال...
فمتى......تطلعين من دمي ؟؟
تشرقين في محيطاتي...
تبددّي الإتجاهات....نحو مرفأ نبتغيه....
نحلم به...كمحطة نهائية....
لعذاباتنا المشتركة....
آه..........يا فراشة الحقول.....
في القلب أغنية ...لحن....وأمنية...
وفي الممر اللولبي إلى إيقاعاتنا....
تعبر النسمات متوّهجة....عذبة.....حارقة.....وظامئة...ومنتشية...
ومجنــــــــــــــــــــــــــــــــــونة الرقص...
وكل تفاصيل الغيّاب تشتتني....
كل نقطة تفرّ شاردة متمردة من فلول الكلمات....
تحيلني طوعا وكراهية...إلى ليلتنا........ولهفتنا...
عندما شربنا الأغاني............
على إيقاع الشفاه....
أتراه كان مجرد حلم صارخ...
لوّن تفاصيله بالبياض...؟؟؟
جاء من حطام الوقت.....وفق إيقاع الرعشة ...
ذات مطر ضلّ سماءه....
حفر زلزاله في مصبّات الدمع....
جاء معرّشا وملتويا ....وكاويا...
ثم تاه في لفح الحرائق....
لا شيئ ينسى.............
لا الكلمات....
لا الإيقاعات...والرقصات.....وصوت 'يــــــــاني"
لا الأنامل....ولا لهفة النظرة الحيرى ....
لا الورد العابق في ثناياك....ولا شعرك المسدول غيمة تائهة ...
لا الليل ..لا الظلام........ولا التوّجس...
لا الحلم الذي إرتطم بحلمه فأنكسرت قناني العطر...
ولا راسك المسبّي بدمعه المثقل على كاهلي....
لا شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيئ.....ينــــــــــــــــــــــــسى
وحين ذات لهفة مضنية...
نلتقي ربما صدفة في هوس الشوارع.....
وقد إستبّد بنا التوّرط.....
سأكون كما دوما...............
عيناك بوصلتي....من صخب روحي قد يعصف بنّا.....
ويرمينا في المــــدّ المتمّوج.....
دون وجهة واضــــــــــــــــــــــحة....
و يقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين.....
