السبت، 18 نوفمبر 2017

زينب رمال//////

على مرايا الماء
..............
امطرنا
غيم اللقاء
ووارينا عند المغيب
رفاة الاحزان
كان عشقا في زمن التصحر
اختزلنا كل المواسم العجاف
فكيف انساك
وكيف لا يطرب مسامعي مغناك
يا من جاورت الوسادة
وتقمصت قبلتي حد العبادة
جئتني تنفض غبار التيه
عن وجه غربتي
 لنعبر حدود الحلم

قد دثرنا زغب البراعم
وخصب الماء
كنت ارجو
لو يسجنني فيك اخر رمق
لأتلو على صدر الغواية
كل اياتي

انا التائهة في براري روحك
ساعة تجلي
فيما يممت وجهي شطر قلبك
وتوضأت بدمعتين
سقطتا سهوا ذات عناق
واقمت عند اعلى اللهفة
طقوس صلاتي
مخافة
ان يغتالني الشوق
قبل جفاف حبري
لذا
احتضنت القلب مني
ملاذ عمر يطرق نوافذ الحياة
عند المنحدر الاخير
وكان اخر بوحي فوق رعشة الورق
 قصيدتي المعمدة
بحبر انفاس رسمت قلادة معناك
سابقى
اجاور الريح
لأغزل من غمام الحنين
سوار مطر مرصع بهدب هاطل
يثلج عهود التمني

وسابقى وسادة حلم 
بايعتك مواسم الخصب

وسأحرس اغصان الشوق
التي ظللت طيفك 
وشربت عصارة أنتظاري

يا كل الامال الواعدة
كم هي ثكلى مرايا العمر حين غيابك

من يرتق بعثرة الروح بعدك
من يجمع شتات غربتي
من مخالب المنفى

ايها الصنو لروحي
الذي اختطف مني الحلم
ذات تشتت
نصفك لسان بوحي
وبقاياك فؤاد يشرع نوافذه لهواي
اعد ما تناثر من بقايانا
لنطفو على وجه المرأة
برؤيا واعدة
 ونتلو معا
نبوءات الفتح الاول
واناشيد الخلود
    زينب رمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق