الاثنين، 2 أكتوبر 2017

ابن الربيع عبدالله/////

#كانوا_هنا

من غير ما بدء
قبل البدءِ أختمُها
هذا  أنا  في سماي  الليل  يقتتلُ

مذْ حطمَ النجمُ
في المرآةِ موعده
في كم ضياءٍ تشظى و امّحت سبلُ

مذ ناهز البدرُ
عن عُمرِ الخفُوتِ بكت
معاطفُ الدفءِ و الإيحاءُ و الطللُ

تاهوا
و هم يقضمون الدرب في عجلٍ
لما انتهى الدربُ
دون الدربِ لم يصلوا

تاهوا
و ما حالفَ الإصباح موئلهم
كل اللذين قضوا  تيهاً
سُدى أفلوا

كانوا هنا يا صدى!
و الصمت منسدل
و ثَم  صوت  يناغي  قائلاً:  رحلوا

كانوا هنا !
و المدى المنساب عن درنٍ
يمتد  في  مقلة  الأنواء  يغتسلُ

فيما بكى الحلم
و الأنواءُ إذ لمحت
في خاصرته رماح الحزن تختضلُ

يجثو إلى الليل
قبل النصف معتمرا
للرهق،   أنفاسه  للوهن   تنتعلُ

ينام قسطا
من التغريب  مصطنعا
و تستفيض بهدأة ليله المقلُ

ملت ملامح  سؤلي
من  تعجبها
منه و عنه و فيه  خانني  الأملُ

مثلي  تقوَسَ حُزناً
وجه  اسئلتي
و غار في ناظرينا الصدعُ و الجدلُ

مابين طيرٍ و طيرٍ
روحنا انشطرت
نبكي و نضحك  نتأسى  و نحتفلُ

نغفو و نهفو
و عين السهد توقظنا
و تحلُ  أسفارنا   فينا    فنرتحلُ

نأوي ضياع  الورى
فيما  تَشردُنا
يأويه هذا السُدى و الوهمُ و الزللُ

#ابن_الربيع
#عبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق