الأحد، 11 نوفمبر 2018

احمد عبد الرؤؤف///////

آخرُ الأحلام

شابتْ ـ لفرطِ المنى ـ كلُّ القصائدِ بي
مــن أوّلِ الشّـعـرِ حـتّى آخــرِ الأدبِ

أدري بأنَّ الأمـــاني قــــد تـعــيّـرُني
لكــن إذا أنصــفــتْ لادّاركـتْ عتبي

أهديتُها كـلَّ وردِ الـرّوحِ فابتسـمتْ
وهي الّتي لــم يفــارقْ وجهَها تعبي

فـكـم غـلــبــتُ بـهـا يأسي بقسوتِه
ورمتُ بالغـضِّ منها أشهـقَ السّحبِ

وأوقـــدتْ في زوايـا اللّـيـلِ قافـيةً
شـابـتْ لياليكَ يا قلبي ولــم تشِبِ

أبكي على آخرِ الأحــلامِ في سفري
والدّمعُ في العين يكوي آخرَ الهدبِ

لم يبقَ لي وطــنٌ أغــفــو على يدِه
أو صــدرُ محـبـوبةٍ أشـفي بهِ رهبي

إنّي استقلتُ مـن الدّنيا فمــا حملتْ
لي غيـرَ بـضــعٍ من الأوراقِ والنّدبِ

أبكـي عـلـيـها بحـبرٍ مـوجــعٍ وهوىً
في حسرةِ القلبِ والأحـلامِ والكتبِ

لم يبقَ مـن آخـــرِ الأحــلامِ لي حلمٌ
والضّوءُ في ليلِ ذاك الحلمِ لـم يغبِ

أحمد عبد الرؤوف   سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق