مَجيءُ الجانِّ ...
بقلم :
سفير الطفولة الدكتور الشاعر إحسان الخوري
سيِّدَتي ...
هذا الفجرُ لمْ أجِدْكِ ..
هلْ رمَيتِ قلبَكِ في عَتَمَةِ الّليْلِ ..
هلْ سَرقوا ظِلَّكِ ..
أنا لمْ أعُدْ أراهُ ..!
أُبحث في كلِّ الاتجاهات ..
ألتهِمُ ذاتيَ المُرهَقةِ ..
ألتقِطُ أنفاسيَ المُتناثِرة ..
أطهو الحنين على فؤادي ..
ليُواسيني مِن مَواعيدِكِ المؤجَّلةِ ...
سيِّدَتي ...
روحي حزينةٌ ..
هي تتوقُ إليكِ ..
أنا بتُّ أشتاقُ إلىٰ الأحمرِ ..
سأعدُّ زُجاجةَ النَّبيذِ ..
أغُبُّ حتّى ثواني الفجرِ القريبةِ ...
أستحضِرُكِ عندَ مجي الجانِّ ..
لأرسمَ ملامِحَكِ ..
أرسمُ صهيلَ عينَيكِ ..
أرسُمُ حُدودَ شفتَيكِ ..
وأُتمتِمُ : هما شهوتي ...
أرسُمُ نهدَيكِ بُستانَ أطيابٍ ..
تَنبُتُ عليه قُبُلاتي ..
لأُمارِسَ فيه لهفتي العتيدة ..
كشبه الفَراشاتِ على ذِمَّةِ الغِوايةِ ...
وأمضي في الثُّمولِ ..
أتدفَّقُ كُلّي في جَسدِكِ ..
أتركُ أصابعي تهربُ منّي ..
لتحترقَ في تَوهِّجِ أُنوثتِكِ ..
بعضٌ مِن التَّعاويذِ ..
قُبلةٌ هنا وقُبلةٌ في الهُناك..
أتَّكِيءُ على بعضِ القُبُلاتِ ..
فتتسرَّبُ إلى أشيائِكِ الدَّافِئةِ ..
أتركها هُناكَ عمداً ..
علَّني أحتاجها في طريقِ العودةِ ...
أذبَحُ الفِراشَ ..
أشتعِلُ بِعشوائيَّةٍ ..
أنسَخُ منِّي عَشْرتَينِ ..
لكيْ أراكِ في كلِّ اتِّجاه ...
فأنا معي مِنَ الشَّوقِ ما يَكفي ..
لكي أتذوَّقَ كلَّ هذا السُّكَّرِ ..
فأنا لا أُريدُ أنْ أصحوَ ..
وأن أتذكَّرَ رَغبةَ الانتِحابِ ...
سيدتي ..
هل سيُصبِحُ الحُلُمُ حقيقةً ..
وأُلوِّنُ بشفتيكِ تَلهُّفي واشتياقي ....
بقلم :
سفير الطفولة الدكتور الشاعر إحسان الخوري
سيِّدَتي ...
هذا الفجرُ لمْ أجِدْكِ ..
هلْ رمَيتِ قلبَكِ في عَتَمَةِ الّليْلِ ..
هلْ سَرقوا ظِلَّكِ ..
أنا لمْ أعُدْ أراهُ ..!
أُبحث في كلِّ الاتجاهات ..
ألتهِمُ ذاتيَ المُرهَقةِ ..
ألتقِطُ أنفاسيَ المُتناثِرة ..
أطهو الحنين على فؤادي ..
ليُواسيني مِن مَواعيدِكِ المؤجَّلةِ ...
سيِّدَتي ...
روحي حزينةٌ ..
هي تتوقُ إليكِ ..
أنا بتُّ أشتاقُ إلىٰ الأحمرِ ..
سأعدُّ زُجاجةَ النَّبيذِ ..
أغُبُّ حتّى ثواني الفجرِ القريبةِ ...
أستحضِرُكِ عندَ مجي الجانِّ ..
لأرسمَ ملامِحَكِ ..
أرسمُ صهيلَ عينَيكِ ..
أرسُمُ حُدودَ شفتَيكِ ..
وأُتمتِمُ : هما شهوتي ...
أرسُمُ نهدَيكِ بُستانَ أطيابٍ ..
تَنبُتُ عليه قُبُلاتي ..
لأُمارِسَ فيه لهفتي العتيدة ..
كشبه الفَراشاتِ على ذِمَّةِ الغِوايةِ ...
وأمضي في الثُّمولِ ..
أتدفَّقُ كُلّي في جَسدِكِ ..
أتركُ أصابعي تهربُ منّي ..
لتحترقَ في تَوهِّجِ أُنوثتِكِ ..
بعضٌ مِن التَّعاويذِ ..
قُبلةٌ هنا وقُبلةٌ في الهُناك..
أتَّكِيءُ على بعضِ القُبُلاتِ ..
فتتسرَّبُ إلى أشيائِكِ الدَّافِئةِ ..
أتركها هُناكَ عمداً ..
علَّني أحتاجها في طريقِ العودةِ ...
أذبَحُ الفِراشَ ..
أشتعِلُ بِعشوائيَّةٍ ..
أنسَخُ منِّي عَشْرتَينِ ..
لكيْ أراكِ في كلِّ اتِّجاه ...
فأنا معي مِنَ الشَّوقِ ما يَكفي ..
لكي أتذوَّقَ كلَّ هذا السُّكَّرِ ..
فأنا لا أُريدُ أنْ أصحوَ ..
وأن أتذكَّرَ رَغبةَ الانتِحابِ ...
سيدتي ..
هل سيُصبِحُ الحُلُمُ حقيقةً ..
وأُلوِّنُ بشفتيكِ تَلهُّفي واشتياقي ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق