الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018

زهير الشلبي//////

عشتارُ هي الأنثى
في أشجار ضفة اليوم الرابع عشر في شهر الحب قبل عيد ميلادها في 21/11

أجمل مخلوقات الدنيا
 تحضنني ،
وترى في حضني الأغلى!
لا تبعدُ عني شبراً ،
حتى تحضنني نشوى..
أبحثُ عنها ، طيلةَ أيامي ،
ومازال الشوقُ ،
هو الأعلى ..
أبحثُ عنها في الغادات ،
كلهنَّ جميلاتٌ
وعيوني سَكرى ..
ذهبتُ إلىِ مشارقِ دنيانا ،
وبناتُ الجيشا وردٌ كَلــُـبابِ اللوز
والنبضُ هو الأقوى ..
كنَّ أمامي يرقصنَ
وقدّمن لقلبي حلوى ..
أغانيهُنَّ رياحٌ من حب ،
وَوردُهنَّ هي الأحلى ..
ما استفاق القلبُ لهن ،
لسرٍّ يشغلني ،
بل زادَ الشكوى ..
ذهبتُ إلى قممِ جبالِ الدنيا ..
هناك كتبتُ على الإعصار:
إني من أبحثُ عن عشتارَ
وبنار البعد أنا أُصلى ..
ترى الدنيا سِحرَ الألباب ،
وتنسى نفسَكَ في الرُّقيا ..
لا ! ليست أميرةَ أحلامي
كما لو في الرؤيا ..
أنكفيءُ حزيناً وأسافرُ
بحثاً عنها ،
في الأرض الأقصى ..
لهبي ، وأنا أجري ،
ودمائي تبقى جمرا ..
والبحثُ بلا جدوى ...
قطعتُ بلاد الدنيا ،
مكسوراً كنتُ ،
نسيتُ عصافيرَ الدار
فلم تُسمِعـني شدوا ..
عدتُ إلى بيتي ،
ضلعي مخلوعٌ
ورمانةُ داري
كانت جُلـــّنارُ
جلناترُ هو الزهر الأبهى ..
عصافيرُ الدورِ تزقزقُ في بيتي
اتخذتْ من بيتي مأوى ..
عصافيرٌ تخشى ،
طلقةَ صيادٍ
فتسقطُ أفئدةٌ أخرى . .
بيتي عرس ٌ كقرمُزِ رمانٍ ،
بحبٍّ حبيبي أسمى ..
سمعتُ ابنة َ شامي تندهُني
نايٌ يشدو ..
وصوتُكِ عشتاري سلوى ..
أبحثُ عن حضنٍ
بين ذراعيك
فأنتِ التي وحدكِ
أسطورةُ حبٍّ تُروى ..
ليس مثلُ حضنِكِ ياشام
وأنا لحضنكِ من يهوى ..
عيناكِ وكحلُ الحبِّ ،
في قلبي مسكنُهُ ،
 بُعدُكِ ياشامُ
هو البلوى ..
إنكِ أنتِ الحِضن ُ
وقد أطعمني شهداً ،
وأشبعني نجوى ..
*******
زهير الشلبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق