السبت، 17 نوفمبر 2018

ماجد محمد/////

قصيدة: أبقيني لو عدداً ..

أبقيني على حفةِ النهرِ
أروِي الساقية
   
أبقيني على دفةِ البابِ
أفتحُ للعابرِينَ
أبقيني أصنعُ لكِ القهوةَ
كما تشائِينَ
أبقيني طِفلَكِ الذي مَعهُ
كلَّ يومٍ تلعبيْن
أبقيني لو دميةً خشبيةً موجودةً
على دفةِ سريرِكِ الجميلِ
أبقيني لو حجراً
لو آلةً موسيقيةً
لو كأسَ ماءٍ
،وحتى لو سيجارةٍ بين يَديكِ
أبقيني لو عدداً معلقاً في
كلِّ الثنايا ..
أتعلمين لماذا…
لأنيّ أحُبُّكِ
ولأنني أّعلمُ أنّ الحبُّ وثيقةٌ تربط
كلَّ المحبين
كلَّ المجانين في العشقِ كرمز علم مذكر ك قيس ٌ وجميلٌ وأنا لو عدداً
مربرطٌ دونَ شهراً أو ذكراً أو صفراً
آهٍ إنْ كانَ الحبُّ هكذا

أتعلمينَ كيفَ يكونُ الحبَّ… ؟
يكون ُ عندما أشربُ بكأسَ ماءٍ
وأرىَ شفتيكِ…
تغازلانِ
تناغمانِ ،ترتشفانِ الماءَ من كأسٍ عذبٍ
أرى صورتكِ في صفائِهِ
في نقائِهِ ،في عذوبتهِ
وأسقي وردتي الجميلة
حتى تصحو كلَّ يومٍ
على قطراتِ الندى ،وأنغامِ العصافير
،والبساط الأخضر الجميل كي تستريح
ويعود طفلي الضائع الى صدري
        وأشعر بهِ
يُعذبني بصحوتِ وفراغي


ماجد محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق