الجمعة، 16 نوفمبر 2018

احمد ابو الفوز//////

واِنْ حاكموني..

اَقولكِ.. كيْ لايموت اَثر الفراشِ

بِـ ملامح العاشقين،

كيْ اُقصِي مِن مدن الحضارة..

اَخطبوط البشاعة،

وتتحرّر لحوم الحبّ..

مِن اَنياب السّماسرة ،

واَظافر الجّلادين.

اَقولكِ.. بِـ وجهِ الحربِ ،

بِـ كلّ ما صاغ لي هسيسُ رمشكِ

سيفاً..

اَقولكِ.. بِـ ذروةِ الحربِ ،

بِـ كلّ ما هتفتْ لي لغاتُ عينيكِ

مُلعلعةً..

دون اَنْ اَنهي غايةَ الحربِ ،

راكبةً اَصابعي..

حَمحمةَ صوتكِ كَصهيلِ قصيدةٍ!

تُعيد الكرويةَ لِـلاَرض ، وَالاُنوثةَ لِـلياسمين،

وَلا عليكِ..

ياشريكةً حنونةً اَحببتها لِـعمرينِ..

فما تمرّد علىٰ سطوحِ البحرِ،

إلاّ الموجَ..

وما عشق ظلالَ سيقان الشّجرِ،

إلاّ البنفسجَ..

سَـ اَقولكِ _ واِنْ حاكموني _

ياوعدَ المطرِ علىٰ اغصانِ اَولِ كانوني ،

فَـ نيساني ، فَـ تشريني..

وحتىٰ مابعد.. مابعد تشرينٍ،

بَـ اَنّكِ حمامتي البيضاء..

واَبيتُ رُغم اَنفِ الحربِ

اِلاّ معكِ اَنْ

اُحلق،

بِـ اَنّكِ زهرة دهّان السماء..

وماهمّني شيء مِن غشاوةِ الحربِ

معكِ اَنْ لا

اَشرق،

واَنّكِ جداول ماء..

ومااَنضبتْ اَلسنةُ الحربِ ، ولا فظاعةُ الحربِ،

فيه هرولات

الشّوق،

فَـ اِلىٰ بحرِ نهديكِ الكريمِ ،

مااؐستطاعتْ اِغتيالي..

ذبابة تشرب مِن النّفطِ العربي،

وماعفّنتْ خَطوي..

حماقة تخرج مِن الجسدِ العربي،

كما ماهمّني..

كلّ مااؐشتهرتْ بهِ اَفواهُ العربِ!!

مِن رغاءٍ..

مِن قباعٍ..

مِن ماْماَةٍ..

حين حاكموني!! اِذْ قُلتكِ..

اَمام الكافرين مِنهم ، والمستعبدين مِنهم ،

اَمام كلّ طوائِفهم ،

واَربابِهم ،

وكلّ الشّياطين..

بِـ اَنّكِ ولوجُ اِيماني.. لِـ مدينةٍ مِن حبقٍ،

فيها...

بـِ كلّ حرّية اَصطاد السّمك ،

و اُلاعب البطّ ،

و اَخترع لِـلكتابة عطراً..

مِن مُوسيقیٰ القمرين ٬ وحرّية عزف الحلقِ

اَقولكِ حراً..

لِـلثّائرين شعاراً ،

ولِـلهاربين ملاذاً ،

ولِـلحالمين اُقصوصةً ،

اَقولكِ.. مِن المُقدّس بكِ كتاب وجداني،

ياوجعَ الكتابةِ علىٰ الورقِ..

واِنْ حاكموني.
.
.
أحمد أبو الفوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق