الأحد، 23 أبريل 2017

سهاد السلامي //////

يا دمشق

أشتاقك يادمشق
كما الريحان
للماء يشتاق
ويفيض بي الحب
لمنتهى حدودك
حتى فلسطين
والعراق
ينام الأنام
وقلبي تعتصره
حرارة الأشواق
ويذوب كالشمع
ويحترق لبعدك
احتراق
آه للوعات نداريها
ونحبسها في
حناجرنا
حتى الاختناق
في البعد عنك
صار حالنا
اليأس وحالنا
في شقاق
تاهت بناسنين
الوداع بعيداً
وذقنا طعم المر
في الفراق
لم ننسى يوماً
قبلات فجرك
لأرض الغوطة والفرات
ولن ننسى هديل
حمائمك
حول قبات المساجد
وأجراس الكنائس
وفي الساحات
وكيف كنا
وكان زهر الياسمين
يزين الصبح كالعروس
بالأطواق
وفي شوارعك
لعب أطفالك وفي
الحارات
وأصواتهم مرة في
خصام ومرة
في وفاق
والآن يادمشق
ماذا حل بأرضك
أرض المحبة
والسلام
أم بات المحبين
فيك يعيشون
في نفاق
وأصبحنا نعتصر
من ياسمينك
ألف بلسم
ل جراحاتك
وألف ترياق
وكرة الأطفال
أصبحت قنابل
وأصبح طعم الموت
فيك كل لحظة
يذاق
ألا ليت الزمان
بك يعود فنعود
لأهلنا وأرضنا
والعناق
وتعودي بنا
لحضنك كماالطفل
لحضن أمه يعود
مشتاق
حلي وثاق شعرك
وعودي لأمجادك
واقطعي يد كل
غادر تجرد قلبه
من الأخلاق
لقلبك السلام
يادمشق
مهما طالت بك
ليالي الحصار
والخناق

بقلمي # سهاد السلامي
سهاد سلامه/////

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق