السبت، 22 أبريل 2017

عبد الرؤوف//////

قيامه

فــداكِ القـلبُ يا امــرأةَ الخيالِ
ســواكِ الشّـــعرُ فيَّ إلى الزّوالِ

بلا جـــدوى تزيّنُهُ القــــوافي
فلــم يلـــقَ الخفيَّ من الجمالِ

ولا صــــعدَ القـريضُ إلى بيانٍ
ولا انقضَّ الجــوابُ على السّؤالِ

فلا تَعِدي الفؤادَ ـ فُديتِ ـ وصلاً
لأنَّ الحـــبَّ يُقتــلُ بالوصـــالِ

كمــا أنّ الحياة بغــــير مـــوتٍ
كــبدرٍ لــــم تجــــاورْهُ اللّيالي

نضـــالُ الشّعــرِ في ورقي كساءٌ
لأهــــلِ العشــقِ يُغزلُ بالنّضالِ

جميـــلٌ أن يـــردَّ المــاءَ ظــامٍ
نبـــوئتُهُ بــذاكَ يقـــينُ حالي

ولكـــن إن حسبتَ المـــاءَ يروي
فــــذلكَ في الهوى عينُ الضّلالِ

ترى النّجـماتِ تهـوي في ظلامي
ولا تــصـــغي لــبـدرٍ أو هــلالِ

وصـــوتُ الحــربِ يعلو في بلادٍ
تقسّـــمَها الفرنجـــةُ بعدَ آلي

فــلا في مـــصـرَ سلــطانٌ أمينٌ
ولا في الشّـــــامِ رايــاتُ الرّجالِ

وليسَ لنا عــلى الأعـــداءِ نصرٌ
تجــدّلَ مـــن دمٍ يــومَ الفـصالِ

بما يبقى مــن الأحـــلامِ أمضي
إلى زمـــــنٍ بهِ تفـــــدُ المعالي

فتــوحُ المســلمينَ اليــومَ أرضٌ
بأيدي القــومِ تُحـــملُ بالسّلالِ

وشمــسٌ لا تـــردُّ اللّيلَ ضـــوءً
يكثّفُ في الرّؤى صـــــوراً خوالِ

مغــــولاً  ردّهـــم يومـــاً أمــيرٌ
أتى من مصـــرَ شـــاميَّ الخصالِ

بكفّيهِ الصّحـــائفُ عنـكَ تروي
أحـــاديثَ الصّــــبابةِ والنّبــالِ

وفي عينيهِ تلـقى الكِبْــرَ لــوناً
سمـــــاويّاً تدقّـــــــقَ بالنّضالِ

وفي جــالــــوتَ أدري أنّ سيـــفاً
لأهـــلِ الضّـادِ أثخــنَ في النّزالِ

فيا بيبرسُ جـــرّدْ كــــلَّ سيفٍ
مغــولُ العــرْبِ أجــــدرُ بالقتالِ

لحــاهم غــيثُ فتنتِهم ترى في
عمــــائِهم تساقـــطَ كـــلَّ غالِ

أباحـــوا الـدّينَ وانتهكــوا البرايا
وأعـــــــرابٌ بمكّـــــةَ لا تبالي

على جـــدرانِ بيـــتِ اللهِ كــفٌّ
تحـــرّزَها الرّســـولُ على التّوالي

وحـاربَها الصّحـــابةُ كــلَّ حينٍ
ومـــازلْـنـا نفـــاخـــرُ بالضّلالِ

وقبّعــةٌ لكـــم شـــربتْ دمــانا
تشاربُـــــها العمـــــائمُ بالزّلالِ

كـــأنَّ الدّينَ يقتـــلُ كــــلَّ دينٍ
وليــسَ  كــما الـوليُّ على العيالِ

كأنَّ الدّهـرَ يقــبلُ نحـــوَ روحي
لينتــصفَ الحـــرامُ مــن الحلالِ

وأخبــارُ الفتــــوحِ حكـــايةٌ لم
تــــــذعْ إلا بـــآذانِ الــــــزّوالِ

فيا قلـــمَ الزّمــــانِ كفى نزيفاً
قيامــةُ كــلِّ حـــرفٍ في مقالِ

ترفّــقْ وامتثــلْ لحــــروفِ شامٍ
تجـــودُ بها النّفــــوسُ بلا سؤالِ

وتنسجُ من خيـوط الضّوءِ صبحاً
يعلّــــمُ ليـــلَنا معنــى المحالِ

ليـــدركَ كـــلُّ غــــازٍ أنَّ سيفاً
دمشــــقيّاً عصــــــيٌّ في النّزالِ

ويسـمعَ كــــلُّ أنصــــار المنايا
أذان الحــــــقِّ يومـــــاً في بلالِ

أحمد عبد الرؤوف
مساؤكم وطن شعب الجمال
اشتقت اليكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق