الأحد، 30 أبريل 2017

فينوس//////

ليلة أخرى...
باردة لكن نسيمها يوحي بأن لحظاتها مقطوفة من لوحة ماطرة ..مأخوذة من نبع جامد اذابته النسمات بدفئها
كعادتها..كانت تراقب النجمات..يتساقطن واحدة تلو الاخرى لكنها ماتزال غير قادة على النوم...أبعدت الستائر عن الزجاج فرسمت بأنفاسها الدافئة فوق برودته ضبابا خفيفا..لامسته بأصابعها لتكتب اسمه ...
في أول حرف أغمضت عينيها لتراسل افكاره فسمعت صوته يسألها :لما لم تنامي بعد? ثم كتبت الحرف الثاني فبات صوته مسموعا اكثر بسؤال آخر :لماذا مازلتي ساهرة حتى الآن ?
صوته الذي يشعرها بأنها تذوب كربوة بحر ..اقترب أكثر بعد أن خطت الحرف الثالث على الزجاج فتكلم :لما لم تخلدي الى النوم بعد ....
بدأت برسم الحرف الأخير من اسمه والدموع تتسابق على وجنتيها لتفتح عينيها وقد أنهت رسم اسمه فتسمع صوته اقرب الى مسمعها...
قد اشتقت اليكٍ !!بين المصدق والمتفاجأ حار عقلها..
حروف اسمه تعكس صورته واقفا الى جانبها''''' ترسمه حقيقيا تلمست الضباب ومسحت حدوده ...
إنه مجرد خيال سكن بين حروف اشتياقي اليك ...حدثت نفسها ..لكن الصورة لم تمحى مع الحروف مازال يقف في نفس المساحة ..يتأملها بنظرة لم يشحها عنها ..كأنما كانت هناك يد تعتصر القلب من شدة الألم ..
اغمضت عينيها لتراقبه في خيالات السواد المظلمة في وقائع مرسومة في الخيال ...فاقترب اليها وحضن جسدها بين يديه لوهلة الوقائع كأنما القلب توقف عن النبض ...شيئ مابالجسد بات مذهولا بماحدث ...لم يكن خيالا.
صورته تلك ماكانت من رسم الافكار وصوته فعلا كان يقترب...لم يعد صعباً أن نستحضر من بين الآهات نفٓسا سعيداً....لم يعد ذلك صعبا...ابداً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق