السبت، 15 أبريل 2017

تاصر عزات نصار/////

طعم ُ الرشا



أشبعت َ حسّي من حسيس ٍ مُنعشا

يغشى كما النحلات ِ تلسع ُ من غشا

لمّا مَلكت َ على الغرام ِ جوارحي

من ْ رُشده ِ خمرُ الحنين ِ قد انتشى

الضحكة ُ الأزكى تغازل ُ خدّها

سكرى على أجفان ِ فاه ٍ أعطشى

والوجه ُ نكهته ُ يفسّر ُ بعضها

والنور أسرع َ في عيوني وشوشا

من ْ شقوة ِ الإغواء ِ أسبح ُ في دمي

سَبحا ً طويلا ً مُستباح ُ إذا مشى

يا لذّة ً للغيد ِ تُلهب ُ عاشقا ً

قل كيف ذُقت َ بفتنتي طعم َ الرشا ؟

أوجعت َ أركاني بدافئ بلسم ٍ

يحثو بريقا ً من عناقيد ِ الحشى

ونفثت َ عطرا ً بالبهاء ِ يرجّني

فأراه ُ طيرك َ في شباكي عشعشا

هل فيك ِ بعض غواية ٍ أن تصبري ؟

أم ْ كان سرّا ً للهوى فينا وشى !

نَسْما ً عنيفا ً في هدوء ٍ ضُمّني

فالعيش ُ دونك يا حبيبي مُوحشا



الشاعر / أ ناصر عزات نصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق