الاثنين، 24 أبريل 2017

"عذابُ مُهجتي" .

.
ينامُ و عن عيوني النوم لا يَقوى
بحبّه بات السهرُ هو المأوى
إن جارَت عليّ حينًا أسهُم رُموشه
فما لي من شيءٍ أحتَمي بظلّه
و إنْ خذلتني يومًا ذاكرتي
فإنّي لا أنسى وجهًا كان كالقمر
أحرقَ الغرام مُهجتي
و الارتطام بالحبّ خطيئتي
قليلُ الكلام بسُمّ صمتِه أنتَشي
مُشرِق المُحيّى ، آه يا ظالمي...
مُذْ عرفتُه تبعثرَت أفكاري
فما عادتِ الكتابة تُغريني
و ما عُدتُ بفيْضِ الاحساس أُنعَث
بل بشرودي في مهبّ الغرام
قرأتُ الأكفّ باحثة مختلسة
بتّ للتنجيم رفيقةً سيّئة
و لم أرَه بفنجان كلامي
أنا إن كنتُ صمتت طويلًا
فبعده كنتُ أجمعُ فُتات ما بقيَ منّي و من كلامي
أُلملمُ اعجابي به، و أرجوه أن لا يبتسمَ لي
يأبى و أُدرك أنّي حينها تبعثرتُ مجددًا
ألمحُه، معذبي فجأةً، فلا يرَاني
و أسرقُ الكلمات من فِيه حين يراني
يا ليتكَ لم تعرفني،
لأنّي بالحب متيّمة و لك الحب كلّه
و ليتك لا تدركني
لأنّك لن تعلم مقدار هُيامي كلّه
ينام الناس و أنا بلَوعتي لا أنام
انتظر كلمةً منك تهزّ الكيان
أوقِن حجمَ خسارتي
فأنت أساسًا لا تملك مَعرفتي
و لا تعِي حَنيني
و لا أشواقي ، و لا لهفتي و اشتياقي
رغم افصاح عيوني
ترى الناس أدرَكوني
و أنت لم
تدرك بعد غرامي
جرّدتُ حروفي من هوَسها لأكتبك
فعجزت عن وصفك بدليلِي
و ليتَ كان لي توفيقٌ
لأحكي ما خبأه الوتين...
عجزت فهلّا أدركتني
و أعنتني بحرفان....
.

إيناس بن مبارك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق