الثلاثاء، 11 أبريل 2017

مداد ابو الجود /////

أهَجّي دمعتي ..
أبكي بلهجةِ عاشقِ الذكرى
و أضحكُ مثل طفلٍ
إشترى لعبة أخرى
أوضّبُ موعداً للـغوص في أعماقِ وجداني
ألاحق فكـرةً معصوبةَ العينين ..
أبصرُ بسمة تسعى
أفصّلُ منْ قماشِ الصبر
ثوباً للرؤى الحيرى
أخيطُ ثقوبَ أمنيةٍ أتتْ على عجلٍ
تدبّرُ خطّةً للصمت ..
كيْ يمسي هنا شعرًا
بعيداً عَنْ أحاسيسي
بقربِ نبوءةٍ ..
طَمرتْ معالمَ درتّي الكبرى
أقمـتُ مجسّمًا للضوء ..
و الظلماتُ تهزأ بي
و سبعُ سنابلٍ منْ قمحِ آهاتي
أكـلْن مشاعرًا ما زلتُ أزرعها
صرختُ كنخلةٍ
منزوعةٌ من شهوةٍ سكرى
حليبُ غوايتي الأولى
تفطّنَ لي
فطمتُ قصيدةً لم تبلغِ العامينَ منْ همّي
خطوتُ بألف رِجلٍ خطوةً صغرى
حملتُ جراح كلّ الناس دون تذمّـرٍ ..
لوْ يستطيع دمي معي صَبرا
دخلتُ لحلْمِها الأنثى
فلمْ ألقى سوى أصدافَ أشواقي
و جّبُّ براءةٍ مخدوشةٍ ..
دلّيتُ دلو صبابتي المثقوبَ
من وجعي
و قلت لدمعتي شـكراً
فلا سيّارة مرّوا بأنّاتي ..
ولا بُشرى
.
.✒ مداد
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق