الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

سمرا ساي //////

(تانغو النسيان)
-----------------------
ارمِ وردتك الحمراء
 في أي حضن تختار
فالغيوم السوداء
تختزن الأمطار
تهطل فجأة كما دوي الرصاص
خضتُ  لأجلك حروباً
عانيتُ ألسنة النار
كل يوم قصة لسيد الأمصار
فوضى الحواس أتعبتني
ينز سيفك ابتسامتي
اخبروني أنك قاتلي
بطعنة وجه لوجه حين لقاء
امرأة الحداد سيدي
تتحول عنقاء نار
تحرقُ نفسها بنفسها
يطهرُّها ملح الصبار
يتقطر ماء من جسدها
في رقصة تانغو للنسيان
تحلمْ بعودة "ليلى"
"بثينة و...ولادة"..!!
تنسى أن "قيس" نسي الهمس
لم يتدارك "ليلى"..
التي أحبته باكتفاء
لستُ "ولادَّة"سيدي
ولا أنت ابن زيدون
 أو عنترة الزمان ..
الكل طوته الكثبان
أنا عنقاء الليل البهيم
أتتكَ من خيم العربان
غربية الملامح شرقية القلب
تعشق حتى الهذيان
لاتعرف غير حضن واحد
تموت فيه بسلام
الكل طوته الرياح
بقيت ظلالهم تنعي قصتنا
 كانت رائعة
في زمن ندر فيه الوفاء
كنتُ لك أرضاً وسماء
حفرتُ اسمك على أشجار نماء
في غابات مروية
 لايدركها جفاف
تمردتَ على نبض
لم يعرف معك رياء
هزتك قشور جوفاء
لاملامح فيها ...لاروح ..لاقلب
النبض يختلف حبيبي
في قلوب النساء ..
يبقى الجسد يعافر جهل الرجال
ما أقساك ...!!!!
وأنت ترسم على القمر
لوحتكَ الأخيرة
تستشفُ وريقة الزيتون
على الدروب الفقيرة
 وحيدة يتيمة
تلقيها في برد كانون
على حصيرة..!!!
فنجانك الرمادي
اكسره خلفي
 وردتك الحمراء ادفنها
عطرها يتناثر يهزُ السريرَ
سيجارة أنفثها
 برحلة فراغ مريرة
برقصة تانغو مجنونة
تشبهني
تشبه عتاباً على شفاه السمر
في ليلة عمر حزينة حزينة
أنسج وجع انهيار
على ثنايا الروح لمرة اخيرة
     و..نفترق ..!!!!!!
--------------------------------------------------------------
   سمرا عنجريني  /سورية
اسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق