الخميس، 7 ديسمبر 2017

زينب رمال//////

ذاكرة وطن
.................
وانا اجوب شوارع ذاكرتي
كانت تستطيل مخالب الرعب على ابواب المقدس
فتاة كانت تبيع سني عمرها التسع للأرصفة
عروسا تلف حبيبها بفستانها الابيض لحين لقاء
حين كان صاحب العرش يحتفي بقدوم باغية
من دعاة السلام
وشاب يحمل رغيف خبز لمطحنة الموت
حين همس له خاطر جوعه بالصبر والثبات
ام تمتشق سلاح الشرف لتقاتل ثأرا لاغتصاب ابنتها ذات الربيع الذي لم يات
وطفل انجبته سجينة حين راودها الوطن عن نفسه
لم انس ذاك الشيخ التسعيني
حين باغته الرصاص في غمر يديه حفنة من تراب ..قربانا لحديث مع الرب
حين مساءلة
قالو سيأتي الربيع على رؤوس الحكام ممهورا بتذاكر العودة
وما عاد الربيع الا اسود
 ارعبه لون الخراب فولى
حين راى طفلة في ركن دار مهدم تمسح الموت عن جثة امها التي لم يسعفها الوقت لتنجب طفلها الرابع
حيث كان يحبو في رحم الموت
 لملاقاة اخوته الذين لبثوا في المسجد الاقصى ولم ينتبه لهم النهار
فنسوا ان يستيقظوا
كان الضجيج يعاند غفوة حلم ممتد على غصن مائل من الجليل الى الخليل
ليتبرك في بيارة يافا
ويرتوي من مياه عكا
ويقيم عرس الماء
على ضفاف الدمع في حيفا
كانت تل ابيب تشرع ابوابها
 للهوادج المحملة بوصايا الدرة
وحصى فارس الذي عاد على متون الموت
يقف غريبا على شرفة الوطن
قطعوا عنه الطريق
ذات موكب يحمل اتفاقيات سلام
وهو بقي واقفا
اذ لا يملك صك عبور
ولا دبلوماسية الاتفاقات
فمات وحيدا في مساحة الهواء
ولا زال الحاكم العربي يزغرد للربيع
ولم يدر ان الربيع انتحر حين فضت بكارة فلسطين امام كل الفصول الوقحة....
       زينب رمال....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق