معطفي القديم
مددتُ يدي في جيب معطفي القديم
وجدت وردة أرهقها عمر السنين ..
جفت بتلاتها وما جف فيها الحنين ..
وجدت منديلي القديم ..
معطراً بالورد والياسمين ..
أعادني في ذكراه للوراء ..
في لقاء معتقٍ بحب قديم ..
أخرجته من خزانة الذكري ..
ارتديته وكأنني من قبل ما علمته ..
صرت به أميرة الزمان ..
خطواتها تجوب في الآماني ..
رميت برأسي علي كتفي لثواني ..
أسترسل في كلامه مع كل المعاني ..
فشممتُ عطره الذي مازال عابقاً ..
في نفس المكانِ ..
يوم رمى برأسه علي كتفي ..
بجراءة الصبيان ..
سافرت بطيبه مرة أخرى واسترجعت ..
ذاك الموعد الذي به حباني ..
تقصيتُ آثاره بنقرات قلبي التي كانت ..
تشبه نقر حبات المطر على الشطآنِ ..
تذكرت ذاك اللقاء حين نظر في عينيّ ..
فجعلني سيدة الأكوان ..
تذكرت موسيقى صوته حين بشوقه احتواني ..
مازال في تلافيف ذاكرتي مشهداً ..
لن أنساه ولو ابتعد عني ألف عام ..
مهيار كان وجهه ينير دروب العتم والظلام ..
ويده كانت كعصفور يرد الماء من وجنةٍ ..
بللها مطر السماء بالجمان ..
وأنفاسي كانت دافئة بلون الجلنار والرمان ..
يا معطفي القديم يا نوراً معلق في خزانة الآماني ..
لقد كنت لي كما كان هو منبع الدفئ والحنان ..
يا معطفي القديم أين هو الآن ..
فقد نسي أصابعه في جيبك الثاني ..
حتى إذا نسيتَ لقائنا هذا ..
حركت أصابعه أعاصير ..
الشوق في نفسي للقائه الثاني ..
#عائشة السلامي#
مددتُ يدي في جيب معطفي القديم
وجدت وردة أرهقها عمر السنين ..
جفت بتلاتها وما جف فيها الحنين ..
وجدت منديلي القديم ..
معطراً بالورد والياسمين ..
أعادني في ذكراه للوراء ..
في لقاء معتقٍ بحب قديم ..
أخرجته من خزانة الذكري ..
ارتديته وكأنني من قبل ما علمته ..
صرت به أميرة الزمان ..
خطواتها تجوب في الآماني ..
رميت برأسي علي كتفي لثواني ..
أسترسل في كلامه مع كل المعاني ..
فشممتُ عطره الذي مازال عابقاً ..
في نفس المكانِ ..
يوم رمى برأسه علي كتفي ..
بجراءة الصبيان ..
سافرت بطيبه مرة أخرى واسترجعت ..
ذاك الموعد الذي به حباني ..
تقصيتُ آثاره بنقرات قلبي التي كانت ..
تشبه نقر حبات المطر على الشطآنِ ..
تذكرت ذاك اللقاء حين نظر في عينيّ ..
فجعلني سيدة الأكوان ..
تذكرت موسيقى صوته حين بشوقه احتواني ..
مازال في تلافيف ذاكرتي مشهداً ..
لن أنساه ولو ابتعد عني ألف عام ..
مهيار كان وجهه ينير دروب العتم والظلام ..
ويده كانت كعصفور يرد الماء من وجنةٍ ..
بللها مطر السماء بالجمان ..
وأنفاسي كانت دافئة بلون الجلنار والرمان ..
يا معطفي القديم يا نوراً معلق في خزانة الآماني ..
لقد كنت لي كما كان هو منبع الدفئ والحنان ..
يا معطفي القديم أين هو الآن ..
فقد نسي أصابعه في جيبك الثاني ..
حتى إذا نسيتَ لقائنا هذا ..
حركت أصابعه أعاصير ..
الشوق في نفسي للقائه الثاني ..
#عائشة السلامي#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق