الأحد، 3 ديسمبر 2017

وليد قدوري///////

لحظتين وننطفي
كشموع عرس في العراء
ونضيع ينهبنا الضياع
وتلومنا أهزوجة قيلت بحق الريح
حين استبيحت زهرة الرمان
يومها
كل العيون تبرأت مني
وغاب بريقها
وعللوا قتلي بعجز قصيدة
وصفت هوج الرياح
وضعف شقائق النعمان
لم أحتمل حزن الغروب
ولا ناي الرعاة على السفوح
ياشقيق الروح
ياشذى الفجر الذي ينساب عند سفوحنا
يوم التقينا
لو تعلمون , الفجر كيف يكون مزهوا بلون عيونها
حين ارتوينا
هل عرفتم ضوعة الجوري او عطر البنفسج ؟
يومها قالت لي الاقدار
أتود موتا آخرا
وحين تحسست عرافتي وهني
تقول لي :
لاتذرف العبرات حين تحب
وحبيبتي قالت :
أتود موتا آخرا
قبلني ومت ...واموت بعدك
بلحظتين سننطفي
فالتلة المنسية اقترفت خطايا لاتبررها العجائز
لاتبررها ترانيم الصبايا
ولا  الربيع  ولا الورود
قالت عجوز :
كيف يندرج البنفسج في قواميس الفضيلة
وهو معشوق ومفضوح النوايا
وأنا عشقي بريء الشوق
السفوح عيونها ترنو
والمروج بلا حدود
وذاك العوسج المنسي أفشى سرنا
وتمتمت كل العيون
قالت :لم تزل غضا لتمتلك القوافي
انها تفضي الى فضح الظنون
يا للعيون هل جربت حرقة سهمها
هل أومأت لك حشرجات الصدر
هل لثمت العبق المسفوح والضوع المخبأ في ثنايا الجيد
أتود موتا آخرا
السر يكمن في العيون فلا تلومن العجائز
لا  تلتفت للريح
قبلني ومت وأموت بعدك
لحظتين وننطفي ....
.............................. وليد قدوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق