الخميس، 13 أبريل 2017

احمد عبد الرؤوف//////

مشاعرُ على أرصفة الذّاكره

بمـا أعلّـلُ نفسي ?! لســتُ أقتنعُ
بالحبّ? أم بالنّوى? والكـلُّ يمتَنِعُ

وهبتُ روحي بـما درّتْ وما نضبَتْ
ورحــتُ أستـنطقُ الذّكــرى وأتّبِعُ

فلم أطأْ أرضَ أحـلامي الّتي رحـلتْ
كأنّني لـم أكــنْ فيها المـدى أضـعُ

كـأنّني لــم أذقْ فيـها الصّبـابةَ يا
ليلى ولـم يربُ إلّا البعــدُ والوجَـعُ

كأنّنا لم نسرْ في الدّربِ بضعَ خُطىً
كــأنَّ حقّاً حيـينا في الهــوى بِدَعُ

تبدينَ في كــل إســـراءٍ يسافرُ بي
ضــوءَ النّبــوّةِ حيــنَ اللّيـلَ يَدّرِعُ

في كـل ليلٍ تشبُّ النّارُ في جسدي
والرّوحُ في مقلتيـكِ الســّودِ تندَلِعُ

ليلايَ لم يسقطِ الحُلمُ المقدّسُ في
شِباكِ روحي ولــم يصـرخْ بهِ الولعُ

يا أنـــتِ يا دعوةً للقـطرِ في يبسي
يا مــا تــلمُّ جراحــاتي ومــا تدَعُ

يا قِبلةَ الحــق في روحي وأنسجتي
أرى بـها الوحــيَ مرســوماً وأستمِعُ

ألقاكِ أوّلَ طــفلٍ عاشــقٍ رســمَ الـ
ـغــرامَ عيــداً طويلاً ليسَ ينقطِعُ

أرى الأمـاني العــذارى لا تـرى ولهي
يصيـبُ بهجــتَها الخــذلانُ والجزعُ

ويطــرقُ النّــورُ باباً في مخيــّلتي
تـــراهُ يهــــوي إلى ظـــلٍّ ولا يقعُ

شفاهُـــنا ظمــأتْ والمـاءُ ذو عتـبٍ
وسلســـبيلُ الهــوى ينــأى ويرتفعُ

وحبُّـــنا قتـــلتْ أحــلامُهُ بدمـي
فأقــبلي وهــداً يشـــدو لـه اليَفعُ

لا تقلـــقي إن أمــدَّ اللهُ فرقـــتَنا
ففي جـــنانِ الهـــوى لابـدَّ نجتَمعُ

أحمد عبد الرؤوف
اشتقت إليكم جميعاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق