الخميس، 13 أبريل 2017

رامي عياصره/////

عَيناهَا ..

والسّحرُ الْغائرُ في مُقلتِيها ..
يَا فَاتنةَ أحرفِ قَصيدتِي ..
يا مَنْ تُفقدُنِي قِوايَ وعَزيمَتِي ..
يا مَنْ عَلمتْنِي أنَّ الحبَّ حياةْ ..
تَهونُ الآلامُ
إنْ تَذكرتُ رَحيلَ الْخفقِ الهاربِ إِليها ..
قُولي ..
علامَ تَوحمتِ حينَ حَملتِ ..؟!
تلكَ الأمُّ الّتي أبدعتْ حِينَ أَنجبتْ ..؟!
عَلى صَفاءِ الثّلجِ وبَياضِهِ
أمْ الأقمارْ ..؟!
أمْ على زَهرِ اللوزْ
الشّبيهِ بِجمالِ عَينيها ؟!
الّتي تَبعثُ الأمنياتْ ..
عيناكِ ..
تَجعلُني كَالبركانِ ..
أثورُ أثورُ ولا أكفُّ عَنِ
 الْهَذيانْ  ..
عَيناكِ ..
كامْتزاجِ السّحرِ بالألوانْ ..
ترانيمُ عَزفٍ
إنْ هَمستْ ..
تَذوبُ كَلماتُ الغرامِ على شَفتِيها ..
عَيناكِ ...
كحبِّ السّطورِ لِمُراقصةِ
 الحرفْ ..
أَتذكركِ لَيلاً لِيذهبَ ذلكَ
 الْخَوفْ ..
رِفقاً بِكلماتِي الّتي
أمامَ الْجمالِ تَفقدُ كلِّ مَعانِيها ..
عَيناكِ ..
قِصةُ عِشقٍ دِمشقيّة..
تُحاكي صمودَ البتراءِ
الأردنيةْ  ..
يا عُذوبةَ الْمُعلقاتِ البابليةْ ...
وكيفَ أمنعُ ..
 أسطرَ الأبياتِ وحُروفَ
 الكلماتْ
 أنْ تُغنِيها .. ؟!
عَيناكِ ..
هالةٌ تأخذُنِي عبرَ الزّمنْ ..
ريشةُ فنانٍ  ..
عِشقُ الْفنِ يُحاورُ الألوانْ .. ..
يَرسمُ ويَحترفُ ...
لأنَّ عِشقكِ مُختلفْ   ..
مُغازلاتٌ في مِحرابِ الحبِّ تَهذيها ..
عَيناكِ .... عَيناكِ ..
ماذا أقولُ ..؟!
زهورٌ ... أنهارٌ وحُقولْ ..
قِممٌ وهِضابٌ وسُهولْ ..
عيناكِ ...
ما بينَ سِحرٍ وخُرافةْ ..
نَسائمُ عَشقٍ  ..
يصعبُ عليَّ أنْ أُجاريَها ..

رامي عياصرة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق