الاثنين، 25 سبتمبر 2017

باشا عوض //////

بوادٍ غير ذي زرعٍ ركضنا ركضنا
بين صفا الموج الدافق في عينيك
ومروة الدمع المُعلق في رموش الوجد سعينا...
سبعاً مشينا الهُوينا...
بكينا وبكينا
وطفل الأماني يركل سفينة الأوجاع لدينا
قاتِلَهُ الظمأ لامحالة فإن نجا نَجَوْنا.....
بين جسرين من قهر الوساوس عُلقنا.
وعلى صراط الوجع استوينا..
فما أدركنا أحد الشطين
ولا قبسآ من ضياء ارتجينا..
كظباء ضلت مسار نبعها
شربنا من سراب النقع وما ارتوينا
وأنا رفيق السفر
يتسرب حوت الأماني مني نحو البحر
وهذا فِراقٌ بينه وبينا..
يا نبي الله في مجمع الوجعين أدركنا
أدرك لهفة الملهوف وأغثنا سويا..
فإنّا إلى كهوف العتمة قسرآ قد أوينا
وكل السحرة ألقوا عصيهم تلقف مالدينا
فامدد يدك بيضاء من غير سوء وانتشلنا
لاشى في جب التمنى غير سراب
ظنناه سدرة منتهانا وإليه سرينا
لوحنا للصاعدين في مروج السماء خفافا
سلامآ سلامآ..
هل وصلنا
أم أبعد من قاب قوسين مازلنا
حفاة اليه على جمر الشوق مشينا..
وصلنا وما وصلنا
فأدركَنا ليل التنفُل
في ثُلثِ الوجد الأخير فصلينا
عشرون ركعة في محراب التيه
;ثم سبع أُخر تقربنا نجيا
قصصنا رؤانا لإخوة السفر
وتلونا من سِفر الخلود ماتلونا
سراة كنا..
في ليل الشوق سرينا
عراة كنا ..
من ثياب الحلم تحللنا
بين متاريس
وتلال من رمال الشوق والشوك
وظلال من بقايا الشك
رمينا سهام التمني
ومارمينا إذ رمينا
فارتد ما ارتمي جرحآ الي صدر كلينا
ثم أوينا في ليل الكآبة والظنون
لاشى في جب الهوى غير جرح نديا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق