الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

محمد سعيد/////

*  سُلافُ الجَوَى  *

فِي يُمُومِ حُبّكِ
تُبْحِرُ سُفُنُ عِشْقِي
وَنَبْضُ قَلْبِي فِيهَا يَهِيمُ
وَمَا سَأَلْتُ يومًا
إِلَى أَيْنَ تَأْخُذُنِي
جُفُونُ عَـيْنَيْكِ
وَإِنْ يَكُنِ المَوْجُ عَاتِيًا 
فَكَيْفَ أُسَائِلُ عَـيْنًا
بَرِيقُ حُبِّي يَسْطَعُ
فِي مُقْلَتَيْهَا
وَلِي فِي لِحَاظِهَا عَهْدٌ مُقِيمٌ
يَأْوِينِي مِنْ رَيْبِ المَنُونِ
ونُواحِ الشُّجُونِ
وَفِي زِحَامِ الأَيَّامِ
تَرَانِي فِي رِحَابِ أَحْدَاقِهَا
وَاحَةَ عِشْقٍ  نبضُها حَمِيمٌ
أَرْتَمِي فِي أَحْضَانِهَا
بِعِـنَاقٍ سرمديٍّ
يطفئُ نيرانَ مهجتي
ويُغَلِّفُنِي عِطْرُ شَذَاهَا
وَنَدَى رُوحِهَا العَميمُ
وَحِينَ تَرْنُو إِلَيَّ
تَأْسرُ مُهْجَتيِ
وَتَثْمَلُ رُوحِي بِسُلاَفِ جَوًى
عَـتَّقَهُ الوَصْلُ القَدِيمُ
فَأسْكَرُ من أََنْفَاسِها
من شَذَى
عِطْرٍ عَطَّرَ رُوحِي
فَأصوغُ لَها كَلاَمًا
مِنْ قَوَامِيسِ هيامي
وسَرَى فِي أَوْصَالِي 
الهوَى النَّجِيمُ
يَا مَلاَذَ عُمُرِي
يَا جُنُونَ نَبْضِي
وَفِرْدَوْسَ أَحْلَامِي
غَنِّي لِلْعُشَّاقِ
وترنَّمي بأشعارِي
إِنَّ صَوْتَ العَاشِقِ رَخِيمٌ
ودَعِينِي فيكِ أتوَحَّدُ
وَبِهَوَاكِ أَتَفَرَّدُ
فما لي في الحياةِ سِواكِ
ومن دونِكِ
أَنَا يَتِيمٌ

*******
محمد سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق