الاثنين، 25 سبتمبر 2017

احمد عبد الرؤوف/////

سنلتقي

نعم رغـمَ كـلِّ البعـدِ يوماً سنلتقي
ويرجعُ بعـدَ الشّيبِ أســودَ مفرقي

وأرنو إلى الأحــلامِ يبســمُ ثغرُها
على أمــلٍ طـفـلِ الشّــقائقِ مورقِ

وصبحٍ كريمِ الضّـوءِ يرسـلُ شمسَهُ
إلى ليلِ حـبٍّ مظـلمِ الرّوحِ فاشرقي

يـفــارقُ أحشــاءَ الرّمــادِ جحيمُهُ
ويســكنُ أضــلاعَ الفـــتى فترفّقي

وأيَّ لـقـاءٍ أبتـغي ? يشــفـقُ الرّدى
وخافقُ هــذا الدّهـرِ ليـسَ بمشفقِ

وأحــلامُ ذاكَ الصّـــبِّ منثـورةٌ على
دروبِ الأسى تجــتثُّ روحي فصفّقي

ولا تحــزني إن لم أضــمّدْ جراحَها
بكــفِّ هــوىً مـن ياســمينٍ وزنبقِ

ألا إنَّ ذكــرَ الوصــلِ يذكي مواجعي
فمن باتَ خـلفَ الموتِ ليسَ بمنفقِ

تعـالي وإلا لســـتُ مغـمـدَ أحـرفي
فلا تيأسي ثوري كما شـئتِ واحرقي

هـرمـتُ ومــا شـابـتْ رؤاكِ بأعيني
وحـبُّــكِ يا ســلـوى ككــاسٍ معتّقِ

وعيناكِ إيحــاءُ القــريضِ لحـرفِهِ
وسـحـبـةُ روحٍ فارحمـيني وحدّقي

نعم رغمَ غزوِ المــوتِ يوماً سنلتقي
وتنجــو عـروسُ الذّكـرياتِ بزورقي

وليــسَ لأجــلي يا حكـايةَ خافقي
ولكن لأجـلِ الحــبِّ حتـماً سنلتقي

أحمد عبد الرؤوف  سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق