الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

فينوس/////

ذات شتاء...
لايسعنا تحديد الزمن لأنه في متل تلك اللحظات يتوقف كل شيئ...لايقوى العقل حسابا ولاتقوى روزنامات على حمل تلك التواريخ..
همس في مسمعها ..إنها تمطر..
فتحت عيناها ليرتدي نظرها حلة سمراء فاتنة.....بدأت برسم عينيه وانتهت على صدره ..وابتسامة شريرة النوايا ..
تقف هناك..
في طرف شفتيها..
فتحت النافذة ..
ملأت رئتيها بعبق المطر..ورائحة التراب..
قبل أن يتوقف المطر..
تبدو الشمس مختبأة وراء الغيوم...
لونها الشاحب سيتبدل..
اكفهرت وهي تغلق النوافذ والستائر والأبواب...والتفتت إليه وهو لايزال ملقى على وسادتها..
همهمت لنفسها المتعبة... بدأ يتلاشى
واتجهت إليه..
أنت تعلمين أن وجودي لا نور يبقيه ..
تعلمين أن مايشعل وجودي رونق المطر وجو الشتاء وحميمية التاريخ...
تلمس بأصابعه شفتيها الباردة وابتسم لعينيها...وتحدث قبل أن يزول..
في زحام أفكارك ..أنا الفكرة الأشد نورا ..
ولكن السواد في الكوكب كاف..
ولاداعي لوجودي أنا..
لاتقلق أعي تمام أن جدائل الأفكار زائلة لا محالة...
 وأنك وهم مهما طال الشتاء...
مفتوحة نوافذي لرحيلك..
وداعا ..
ظلي الأنيق

بقلمي#w

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق