الخميس، 27 يوليو 2017

قصيدة: إلىْ الآن أُحِبُّكِ
    دمشق 2017/7/26
عامٌ يمضي وعامٌ يأتي
وخمسة عشر سنه
وأنتِ لا زلتي…
ِ تمضين ...
فوقَ جديلةً من جدائلِ العمرِ بومضةٍ
وتبحرين…
بين الوتينِ ورفةِ القلبِ بلحظة…
وتصبحين…
بخمسِ دقائق ولادة جديدة
 في أجنحة
الهوى لشاعر الحب ..
وزوجةُ النــزيفِ…
الذي يجري بين
قبةالحنجرة  من الشعرِ ومبسمةُ الحزن وثغرةٌ
وغزل ٌ
وكمنجة ٌصغيرة…
صفيرها…
أحبكِ…
وأنتِ تنامين فوق الغيوم وتتغطين بلفحةِ الثلجِ
أحبكِ
وأنتِ تضعين طرحتك على نورِ الشمس
 ولأكون أناعريس ُالشمس
وتكونين أنتِ زوجة الصباح
وأعشقكِ..
عندما تكونين راقصه…
وأنا العازفُ الحزينُ
عندما يضيعُ حقكِ
وأحيا أنا  بحبالِ حُبكِ
لأنّكِ أنتِ الأنثى الوحيده التي تعرفين
كيف تسافرُ الروحُ
في بحرِ الحب
وكؤؤس العاشقين
وسنابل الحقول واللوز
ألهذا… أحُبّكِ…
في أواخرِ الليلِ…
وفي أخرِ  روايةٍ كَتَبتُها وعَدلتُها…
وهكذا عشقتُكِ
لأنّكِ امرأةٌٍ مليئةٌٍ بالخيبات
من قبيلـةِ الذكور
وأسفال النساء .
فعامٌ يمضي وعامٌ يأتي
وخمسةَ عشرَة سنةٌ من الحزن ِ
على كلماتٍ قالتها…
أفكاري الغُبارية…
وأغلفة كُتبي…
وفوانيس شعري… .
لو أنتي لا تحبيني….
ماذا… أفعل..
إن وُلِدِتْ الشمسُ من بطن القمر
والليلُ من أُمه الحجر…
وامرأةٌتحولت إلى مدينة ٍمن العباقره… .
لو أنتي لا تحبيني…
ماذا… .أتعلمُ…
وكيف أحلمُ…
لأن الأبجدية لم تُخلق بعد. ..
والأوراقُ لم تصنع من شفتاكِ…
لأجرّ الرسائل… ..عبر… لؤلؤة
فمكِ…
وأوردةُ القلم… .وأفواه
رصاصتي… ومحبرةُ عيناكِ
لو أنتي لا تحبيني…
ما النهار… ..
ما النجوم… .
ما القمر…
وما  الوقتُ… ..إلا لعبة…
إلا فجراً…
إلا نهراً…
إلا ناراً… .
وما أنا إلا نذيرٌ… وأنتِ نبرةٌُ للياسمين..
لو أنتي لا تحبيني…
ماذا… أصنع
من قيرورة ِالسكوتِ.. في صمتِ فناجيني
ومن حُبلة العاشقين… .الذين ولدوا
من غبار
 ِالقهوهِ والزيزفون…
الذين إلتقيتُ بهم بين
سَكرّتي…
وسُكّري…
وسَكّروتتي…
لو أنتي لا تحبيني…

أُحْبّكِ… ..أُحْبّكِ
 قبل ولادة الرواية بلحظه…
وقبل أن أقبض البندقيه
وأقاتلُ على أرضِ شفتاكِ
 ألئنكِ تاريخي… .أمِ ولادتي..
 ألئنكِ حفيدة قلمي… .أم حبيبتي..
لو أنتي لا تحبيني…
فمن أنا… .في تاريخكي…
ف… لولا…
ولولا…
ولولا..
شواطئ الملح التي بيننا
          ل-عزفتُك
      علىّ جمهُور أصّم
ولحنتكِ على أوراق الشجر
وأزهار الياسمين…
حتى تُلغى كل الكلمات التي
تجمعُ الفواصل وأساليب التعجب من حبنا… .
ويأتيها….
 لحنٍُ شجيُ الوفات…
حفيفُ الصوت…
ويقول…
إلىْ متِى… !… ..
إلىْ متى… !
يبقى الياسمينُ خجلاً من غُباري…
إلى ْ متِى… .!
إلى متِى… !
على عامان بفراق
على غزالان بغصه… .
على حبيبين بوقت الحرب…
على أسيرين  بلحدِ الغرام
وحكيمين بإعدام الشعر…
وتبقين زوجةَ النزيفِ الذي
يجري…
بين قبة الحنجره من الشعر
وسفيرةُ الحب في مبسم هويتي وهويتكِ… ..
وهكذا أحبكِ ألى الآن وبعد… 


الشاعر ..
ماجد محمد----------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق