الخميس، 27 يوليو 2017

اريد ان ابكي القدس
ولكني دمشقي
نفد من عندي الوجع
والأه
وصارت الدموع كحبات الملح
متكسر
كقطعة الفخار
مهترئ كراوية قديمة
من أين أتي بالألم اعذريني
وقد دفنته مع ابنتي
والشعور بالأسى سافر
مع لاجئ اعمى
ولكنك القدس
أي دمشق
من واجبي ان احزن ولو قليلا
فكيف أقابل ربي
بدون حزني عليك
استحضرت كل بيادر الليمون
وشجر الزيتون
واحرقتهم في مخيلتي
كي ابكي
فطاف في الياسمين
وقال أنا أنا
صعدت درجات الأقصى
كأني نبي
علي أذرف الدمع
تحت قبته
فرأيتني في صحن الأموي
انكب تقبيلا على حماماته
ولكنك القدس
ماذا افعل كي احزن
ومن اين ألد شعورا بالغضب
وأنا عقيم منذ اخر قذيفة
هاون
ولكنك القدس
محملة في جيبي
وأنا أمشي الصراط
فماذا سأقول لخالقي
أني كنت ميتا مثلا
أني كنت معتوها مثلا
أو أني نسيت أنك مسرى حبيبي
وأغمضت عيني على أمل
أن يكون هناك جرح جديد
يشعرني باني حي
فجاء الصبح
وقهوة امي
تحملها أمي
متدثرة بكوفية
فبكيت 


احمد وبيكفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق