اريد ان ابكي القدس
ولكني دمشقي
نفد من عندي الوجع
والأه
وصارت الدموع كحبات الملح
متكسر
كقطعة الفخار
مهترئ كراوية قديمة
من أين أتي بالألم اعذريني
وقد دفنته مع ابنتي
والشعور بالأسى سافر
مع لاجئ اعمى
ولكنك القدس
أي دمشق
من واجبي ان احزن ولو قليلا
فكيف أقابل ربي
بدون حزني عليك
استحضرت كل بيادر الليمون
وشجر الزيتون
واحرقتهم في مخيلتي
كي ابكي
فطاف في الياسمين
وقال أنا أنا
صعدت درجات الأقصى
كأني نبي
علي أذرف الدمع
تحت قبته
فرأيتني في صحن الأموي
انكب تقبيلا على حماماته
ولكنك القدس
ماذا افعل كي احزن
ومن اين ألد شعورا بالغضب
وأنا عقيم منذ اخر قذيفة
هاون
ولكنك القدس
محملة في جيبي
وأنا أمشي الصراط
فماذا سأقول لخالقي
أني كنت ميتا مثلا
أني كنت معتوها مثلا
أو أني نسيت أنك مسرى حبيبي
وأغمضت عيني على أمل
أن يكون هناك جرح جديد
يشعرني باني حي
فجاء الصبح
وقهوة امي
تحملها أمي
متدثرة بكوفية
فبكيت
احمد وبيكفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق