الأحد، 3 سبتمبر 2017

سيف الدين العلوي/////

حــفْـلـَةُ الــنّار



ملتحفًا بُرْدة النّارِ،
عطَّرَ بالرفْضِ روحَه
كيْلا يشُمَّ الإلهْ
عفَنًا في الــــثّلوجْ..

والِجًا في عَجاجِ اللّهبْ،
رأى المشهدَ "المُطْمئنَّ" يئنّْ
فأضْرَمَ في الصمتِ حُمْرةَ ألوانِهِ
وانتشى بالنّـشيــشِ البهيــجْ..

حـَفْـلةٌ في الشّوارِعِ عاريةٌ كالشّوارِعِ.
رعشة ٌ في الكيانِ شرعيّة ٌ كـالكيانْ.
لهبٌ سائحٌ في الجوانِحِ يأتي مِن الرّوحِ
و إلى حِضْنِ بسْتانِها سيؤولْ..
في شارِعِ النّارِ والموتِ حرّيّةً ،
يَـــضْمُــرُ الموتُ
مُــتّقيا خُضرةً مِنْ ضِـرامٍ يــمُوجْ..


مِنْ رمادِ المواقِدِ لاحَ
رأسُ الفتيلِ بــرأسِ القتيلِ
من طريق الجــحيمِ،
تعرّى لنا مسلكٌ مُــشْرَعٌ للبداياتِ
مفتوحةً للـعُـروجْ..

جسَدٌ شُـعْـلةٌ،
ألهوبةٌ من ندى النّخواتِ..
مـهْـرجان انْـعتاقِ الجُسومِ مِنْ أسْرِ أسْرارِها،
يُـــبهْرِجُهُ ـ دونما الاستعارةِ ـ الاستعارْ،
قــوامٌ رشيقُ الرجوليّةِ
في أوْجِ إشراقِــه الفذِّ،
في زفّةِ الانتْ(ح/ص)ار
ـ خذْ ما حــلا لــكَ من أحْرفٍ تـلْـتـَقِِ بالمعاني النّظيفة ـ
يُـــــرْخي بـــمحرقةِ
الخوفِ للقادمين السّروجْ..


انظروا كَـبّةَ الجسَدِ اليافِعِ
في حفلةِ النّار بالطرقاتْ..
انظروا عُـنفوانَ الحياةِ في عُنْفوانِ المماتْ
عنفوانَ التشكّلِ في عنفوانِ العدمْ،
وارشُـفُـوا مِنْ رضابِ الحريقِ رحيقَ
محمّدٍ واقــفا يضطرمْ..

مِنْ نـــارِه عرّشَ في عَرْشِنا الأرجوانْ.
مِنْ نـــارِه أيقظ الورْدُ أكمامَهُ
فاسْـتفاقَ على لـوْثــةِ الزّمَـنِ المجْنِبِ،
ضــوْءُ دَمِي / دَمِـــكُمْ... في المَدَى
وفاحَ على جِـــيَفِة عَقْديْن مِنْ غصّةٍ ،
في المسافاتِ ضَـــوْعُ الأريـــجْ..

 __________

سيف الدّين العلوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق