الثلاثاء، 18 يوليو 2017

عتاب البحر
ماذا دهاك أيها البحر،
لا ترحب بصاحبٍ أتاكَ؟
لا أهلاً ولا سهلا!!
أنسيت أنّنا قبل عامٍ
كنّا صحبةً وأهلا؟
أم نسيت كيف كان الموج
يرقص فرحاً لقدومي
وقدماي تعانق الرملا؟
أنسيت أنّكَ جافيتني
وهجرتني عاماً كاملاً
وكنت أنتَ من خذلا؟
أتحسب أنّ موجي سيغرد
فَرِحاً بقدوك وثملا؟
أنتَ من استباح هجري
بلا عذرٍ والحبّ قد قتلا!
أنت من باع وصلى
بلا ثمنٍ واستعجل الأجلا!
لطالما استمعت لشكواك،
وابتعلت حزنك
حين كنت تأتيني وجلا.
ولكم بنيت بينك
وبين حزنك سدّاً وظلّا.
يا بحر اغسل همومي،
فقد صار فؤادي للحزن حقلا،
والهمّ بنى على ظهري جبلا،
يا بحر ابتلعني في جوفك اليوم
ما عاد يعنيني لا صبحاً ولا ليلا
ألم تكُ لي أباً وكنت لك نجلا؟
يا بحر خذْ بيدي،
ما عاد لي غيرك أملا.
عانق جراحك يا بنيَّ ولا تنحنِ
كن كما عهدتك دوماً،، رجلا..


®فادي سلامة ®
17-07-2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق