تسكنينى.. انتى
و تجـولين بأركان روحـــي
ولا تخـشين شيء
و كيف لا ؟ وأنتى أنا ؟
أتنفــس فإذا بكى أنتى الأنفاس
أغـفـو فأجدك بين الجـفـن
وبين عـيوني بلا حراس
أصحـو فيوقظني طيفك
يخطـف مني البسمة وينزع دمعة ..
وكأنه يعـلن لي
أني أسير رغم وجـودي بين الناس
تسكنيني أنتى
وتهجريني فأبحث عن اسمك
مكتوبًا بين السحب
أتأمل علّي أراك وتُكشف عني كل الحُجـبِ
أحـببت القهوة
لأرى فيها اسمك مكتوبًا دومًا على جدران الفنجان
لا أدري هل يُكتب عمدًا أم تُرى هو من فعــل الجان ؟!
تسكنيني أنتى
بلا رحـمة فـترفـقى
فأنا إنسان..
تسكنيني أنتى برغم قيودي
تسكنيني برغم أن الحب لمثلي ممنوع
منعـته قيود شرعية
منعـته عادات شرقية
منعـته أصالة امرأة عربية
منعـته الرغبة في لقاء في الجنة...
لتكون حياتي معك حياة أبدية،
عشقتك يا من علمتيني الحب في زمنٍ
هو لي أصعـب من صعـب
وتمزقت لأعيش بين...
خلود الحب وطهر القلب ورضا الرب
أحببتك حبًا جعـلك في قلبي دعاء،
ولربي رجاء
أحببتك حبًا هذّب روحي لتصبح نبع نقاء
فما عدت لأغضب من بشر
وما عادت تعنيني أرض وسماء
حبك علمني كيف تهون الدنيا
لتصبح لعين المحبوب فداء
علمني أن أحيا على أمل بلقاء
موجودة أنتى بوجداني
أتحدث معـكى في خيالي
وأبث إليكى الشوق وأحزاني
أقتسم معـك بسماتي
وآهات الروح ودمعاتي
استودعتك ربي على أمل اللقاء بجناته...
و أموت ثمنًا للقاء،
موجودة أنتى بوجداني
أتحدث معـك في خيالي
وأبث إليك الشوق وأحزاني
أقتسم معـك بسماتي
وآهات الروح ودمعاتي
استودعتك ربي على أمل اللقاء بجناته..
أرغب أوقاتًا في هـروب مسحـور
يأخذني بعـيدًا جدًا جدًا عنك
كي لا أتنفس أجواء تملأ صدري بأنفاسك
كي لا تحملني نفس الأرض
التي تحضن خـطـواتك
كي لا أنظـر لسماء تراها عـيناك
كى لا تشرق شمسًا تلمسني بدفءٍ
سبقتني إليه يداك
كى لا يظهر قمر في سمائي رأته عيناك
تهطل أمطارًا تروي أرضًا تزرعينها أنتى..
تسقيك بعذب مياه
لو تعرفين كيف أتى بها الله إليك ؟!
هذه الأمطار كانت بحرًا فيه سبحـت أنا
فبخرها لهيب شوقي إليكى،
أدخلني حبك حقًا مدن الأحزان...
وأنا من قبلك لم أدخل مدن الأحزان
صعاب مرت في حياتي وقهر ومحن
و بسماتي تتحدى وجه الزمن
لكن... معك... غابت... تاهت... ماتت..
لبست ثوب الأحزان
معـك تعـلمت أن الحب عذاب
أن الحب خطيئة وأن الحب عقاب
و أن الحب تعبد وأن الحب ثواب
و أن الحب حياة وأن الحب ممات
و أن الحب هو صبر وثبات..
صمت وصراخ الأنات
و أن الحب بلا أمل
هو غرق في بحر الظلمات..
فالامل هو خيط النور المرسل
من رب السموات
لكني..اعترف
بأني أذوب حنينًا لتلك الأوقات..
أشتاق ويأخذني الشوق
لأعيش في وهم.. لحظات
أنصت.. لحديث الروح معك
ويغلفني صمت وسكات
أسكن لتلامس أذني همسة قلب
يهذي بها قلبي بين الدقات.
أحمد ماضي ابو حمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق