الثلاثاء، 18 يوليو 2017

في بلدي الحزين...
اطفال شبه عراة...حفاة
يتسولون الطرقات....حفاة
الا من الالم.
من اين جاءهذا الوقع..
والحقد والالم
مجتمع التقوى
كيف ينبثق منه
كل هذا الارهاب ...
والجريمة
كيف يكتب القلم ...
كل هذا الفقر ...والبكاء
كيف ما زلنا ..احياء ...شبه احياء
نكتب عن الجريمة والحقد
لا يمكننا لجمه....نتسأل
نريد معرفة الاسباب
نرسم بالألم تردي الاوضاع..
ونزف القلوب ...وجع الامهات
هزائم الرجال ...والعمال
نكتب ويبقى من نقوله
حبرا على ورق الألام
نشعر بالنقص ...
نريد المساعدة ...
لا نجد السبيل..ولا الطرق
ولا حتى الكلمات ...والاحرف
فقدت وردها ....والألوان
فقرا وظلما ..ليس بعده
حياة...
عدت بعدها الى بيتي
اكفكف دمعي ...الملم شلالات الاحزان
ودمعي يسقي عطش التراب
لعودة الأمان..
عطش الأمكنة للياسمين الباكي
عند عتبة الأوطان ....الدامية
وانا مع جدران غرفتي ...في وحدتي
ابكي واشكي ...لن ينفع النكد والبكاء
فكرت في نفسي والوجدان
رغم ضعفي وقلة حيلتي
ابحث ...من يدلني على وطن
خال من الجرح..
وطن يسكنه الحب والأيمان
لأحمل اليه اطفال عروبتنا المهزومة ...
الجريحة.....الغارقة في غياهب الجهل والنكران...
واحدث لهم مدنا من الجمال ...
والروعة والسلام
مدنا تليق بكرامة الانسان
سأحمل الجميع الى هناك...
وازرع لهم البنفسج والعوسج
واعرش لهم الياسمين الفتان..
والبسهم زهورا من عبق الجمال
مختلف الاشكال والالوان
ببهجتها تخبر عن حالة من الحب
والسلام تسكنهم ...
بعيدا عن غابة
الحرب والعدوان
انا لا اراه حلما
انا كلي يقين ..ساجد لهم
مدنا تعشقهم وتعينهم على التغيير
والارتقاء ..الى مستوى البشرية
بكل الجد والأيمان
واعيد لهم حقهم بالعيش الكريم
تحت سقف الأنسانية
بكل ما تعني من افعال
وحقوق . .و واجبات
حق العدل والكرامة والمساواة


*نعيمة حرفوش*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق