#يأكلني ... #الضياع
ارتقت ثلاثين عاماً
تحت جلدي ..!
كـ جائع يقتات
فتات البعاد ..!
ينشد الدنيا لحن قيثارة
بـ مذبح الشوق
ينبض فيه كل شيء
إلا صوته ..!
كـ نداءٍ مترامٍ بـ نجوى
يطفو فيها اللاوعي
يشيّعيني أخيراً
إلى مثواي ..!
حجبت صمتي ..
فـ لم أجدك ..
سوى نبرة ملهوفة
في أعماقي ..!
وتذكرة لـ مسرح
الأغاني… !
أمضي إليك متعبداً
فينضج عطرك
تحت ثيابي
منفعلاً مسترسلاً
يلتفّ بـ دمي
لأحملك ضلعاً
وأسألك أين البقية
باقية في عروقي
في تجاعيد كفي
إطاراً من سلاسل
بـ تذكاري ..!
ارتقت ثلاثين عاماً
تحت جلدي ..!
يأكلني الضياع ..
لاهثاً غاشياً
في وطن الياسمين
الوامي ..!
أريدك جسداً و روحاً
في عمري
مكاني الوحيد
لا بلداً خابي
مشيت اليه مرغماً
و كنت أنت
آخر الشهداء عليّ ..!
حين عبرت
حين تعبت وقتاً
ولم أجد سوى
صوتك كـ هديل
كـ أجراس الإحتفال
جداول من صادفت
تواكب قرطاسي
مع الندى ..!
مضارعاً و ماضي
وفعل الأمر
جار و مجرور
على ميناء كتاباتي
ارتقت ثلاثين عاماً
تحت جلدي ..!
وأحمر شفاهك
كالدجى المقمر
ماس و ياقوت
و سنابل مهجورة
اشتاقتها لثماتي
وجبينك الذي أنار
أرضي…
وأعاد الي بسماتي
ومنازل التوت
وعريشة البيت
بـ خمرها المعتق
من نظرات
كانت عندي قاتلات
كيف لا أحبك...!
وأنت ربيعي القادم
بعينيك يحمل
و يغفر ذلاتي
ارتق عمراً تحت
جسدي
لأكمل لعبة الالهام
ودّعيني
أنسى جنازة الحروف
وتوابيت سكراتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق