إحدى مساءات
إحدى مساءات
جادة عمرها الخامس
يراودها ذات حلم
تتكأ على عصاها الأبنوسي
ورياح اللهفة للقاء سري
تعصف .... شطوط خيالها
تتطاير شظايا عصاها
شذرات جارحة ....
تهدر دمها الآثم ...
قالوا لها أن الدم في المنام
حلم فاسد ...
رب اشرح لي صدري
وكفر عني خطيئتي
رب إسعفني بتوبة نصوح
وشفاء ....
رب هبني تبتل القديسة
العذراء ...
إغتسلت بماء طهور
أدت صلاتها بخشوع
وغفت على نية النسيان
ذات الإنسي ....
بثوب ملائكي...
ألقى بعصاها الأبنوسي
كقربان ....
فانقلبت حورية ...
على منكباها جناحان
طبع على جبينها قبلة
أزهر الحنون على وجنتاها بخجل
وأراقت عيناها جحافل الشوق ...
وعلى عجل ....
التفت جديلتها على خاصرته
كطوق نجاة ....
ضمها إلى صدره
في إتحاد أبدي ...
وعرج بها إلى السماء
سوسن الجاعوني
جادة عمرها الخامس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق