الجمعة، 30 يونيو 2017

إحدى مساءات 





جادة عمرها الخامس
يراودها ذات حلم
تتكأ على عصاها الأبنوسي
ورياح اللهفة للقاء سري
تعصف .... شطوط خيالها
تتطاير شظايا عصاها 
شذرات جارحة ....
تهدر دمها الآثم ...
قالوا لها أن الدم في المنام
حلم فاسد ...
رب اشرح لي صدري
وكفر عني خطيئتي
رب إسعفني بتوبة نصوح
وشفاء ....
رب هبني تبتل القديسة  
العذراء ...
إغتسلت بماء طهور
أدت صلاتها بخشوع
وغفت على نية النسيان
ذات الإنسي ....
بثوب ملائكي...
ألقى بعصاها الأبنوسي
كقربان ....
فانقلبت  حورية ...
على منكباها جناحان
طبع على جبينها قبلة
أزهر الحنون على وجنتاها بخجل
وأراقت عيناها جحافل الشوق ... 
وعلى عجل ....
التفت جديلتها على خاصرته 
كطوق نجاة ....
ضمها إلى صدره 
في إتحاد أبدي ...
وعرج بها إلى السماء

سوسن الجاعوني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق