الأربعاء، 28 يونيو 2017

(( الشاعر صلاح الجمال )) فارس


مرهفٌ انت ياقلبُ ..
مثلُ حلم شفاهٍ ..
يضرّجها الوعدُ ..
مرهفٌ مثل غصنٍ ..
ناء بكلكله الوردُ ..
عابرٌ انت ..
في غياهبِ السراب ..
فوقك رذاذٌ ..
ومن حولك اعتى ..
متاهاتِ الضباب ..
ارهقك مطرُ الحزن ..
مطر النار ..
وعيناكَ لوّحتا للغيوم..
امطري..
امطري..
فالدمعُ فاض بالعيون ..
و انا مفتون بهاتيك ..
العيون ..
مرهفٌ والنبضُ يزفرُ ..
حتى الحريق
يضفرُ ورودَ الحداد ..
والشجون ..
والروحُ نامت على جرحها ..
الروحُ ..
الروحُ ..
آهٍ.......
كلُّ ماحولها سواد..
تلمّستُ كلَّ الجراح..
وقلت: الذي بيننا ..
اودعتُه الرياح ..
تلمّست كل الجراح ..
وكان الصباحُ صباح..
وفي القلب انينٌ حزين..
تلمّستُ صوتي ..
تلمّستُ موتي..
ونبضَ الوداع ..
وكانت جراحي جراحا..
وكان الصباحُ صباح ..
يلملم اوراقه الصفراءَ ..
وعلى شاطئ الحنين ..
تعثّرت خطى الذكريات ..
وتكفكفَ دمعُ السنين ..
وتكسّرت اسوارُ السراب..
وتلمّست كل الجراح..
ولم يكن الصباح صباح..
وقلت: الذي بيننا ..
قد تولى وغاب..
تولى ..
وغاب ..
في متاهات الضباب ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق