حنينُ قافيه
بقلم الشاعر السوري الكبير /احمد عبد الرؤوف
مضى زمنُ الحنـينِ فلا تلـمْني
إذا غنّى القـــريضُ ولم أغـنّي
وإن لم أرتجفْ وجـــداً وأبكـي
وقلبي كانَ منــكَ وكنــتَ منّي
بكتْ كـلُّ الطّيورِ على ضفافي
أتى نيسانُ كيـفَ ولم يزرْني?!
ظــلامٌ صــوّرَ الأضــواءَ حولي
ونــورُ الصّـبحِ خيّبَ فيكَ ظنّي
وماتــتْ كــلُّ أحـلامي بعينيـ
ـكَ فالأحـلامُ محرابُ الـتّـمنّي
بكيتُـكَ والجــراحُ نــوازفٌ تـو
مضُ الأنّـاتُ في حدقاتِ حزني
وتصرخُ كــلُّ ذكـرى في دروبي
ولا يصغي الرّحيلُ لصــوتِ أنّي
أقبّلُ بالصـّـدى صـــوراً عذارى
أبــوحُ بهــا قريــضاً لم يصنّي
على جسرِ الحــروفِ مشتْ كلُّ
أحــلامِ الحنـينِ ولــم تصلْني
ولم يــرتعْ هـوايَ لديكَ يومــاً
ولم يبرحْ هــواكَ ضـياءَ عيني
دروبُ الشّمسِ موصـــدةٌ بليلي
وأن أبقى وحيـــداً لم يسـعْني
مضيتُ كمضيِ أنّاتِ الصّدى في
بقايـا الرّيــحِ لا أرجـــو الّتأنّي
وأنسى أنّني للمـــوتِ ضـــــلعٌ
وأنّي وجــــــهُ أوهـــــامٍ وأنّي
سطورٌ لم تبـــحْ وجـعـاً دفيناً
بأبـيـــاتِ الفـراقِ ولـم تبحْني
عشقْتُكَ يا طفيلَ القلبِ صبحاً
فكنتُكَ في الغـرامِ ولــم تكنّي
دعِ الأحــلامَ تروي في صباحي
بأن رحـلَ الحبيبُ ولــم يخنّي
أحمد عبد الرؤوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق