الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

أنثى من ورق

غآمضٌ ..
في وضوحي
تفوحُ مني رائحة الفراغ
يستحيل التأمل في ضلال الحكمة
أو اِختلاس أبعاد نظراتي في مستويآت الفكرة
لا زالت موشومةً بـ كريات دمي الحمرآء مكثفةً مذنبة
لـ أفقد ذاتك و ذاتي في مـتاهات صـارت هشيماً تاريخياً

ظلكِ ..
‏‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎لم يأت كاملاً
كان ناقص الـلـون
يخضع لـ. قوانيني و طقوسي
ينجرف إلى عذاباته كـ أنثى من ورق
تتقنين التسويف و الوداع مثل حديث قديم
فلا تكوني ملحمة هيريدوس أو عصـارة خـمرتي
خرافة هواكِ أو حلماً عظيماً عشتهِ فـ أطفئ جذوتكِ

أدخلي ..
مدن خرابي
مدن عجائبي و سرابي
سأجعل كل أوراقكِ و ذكرياتكِ
تطير في قفص قدري أغلالاً و قيوداً
فلا تحاولي نسيان ماضيكِ لأني حاضركِ
الذي سيراودكِ و لن ينتهي إلا بـ توقف نبضك
كـ صوتي الذي كلما تحرك داخلك تتطاير رذاذ عطرك
و لغتي الفريدة التي طالما بذرتها في تربكِ قداسة و عظمة

الخلاص ..
لا تسألني عنه
فـ ذنبي وخطيئتي معكِ
أن قلعة الغفران مجيدة و وحيدة
تواري إثماً حجبته الغيوم حكاية توبة
أتعبتني دمعة إنحدرت خلسة على بـابـكِ
أسير بـ مفردي أحاكي شيءً بـ نجواي جذبني إليكِ
لـ يهجرني طفلي اليتيم على رصيـفكِ ينتـظر الصـّدقة

أنتِ ..
الأكثر حضوراً
الأكثر ألماً و توهجاً
في سراديب الروح عتمة
أمنية تحمل رائحة عناقنا في غربتي
تختزلين و تبدعين في ملامسة فجوات الأمنيات
لـ أنحت من خوالجي غيمة متاخمة تضمد لهيب الصدى
وشماً من مياه البحر أشكال أبجدية أرسـمكِ إبتـسـامة قلب

أنتِ ..
أ أسافر إليكِ
مراقصاً نبيذ وجهكِ
موقظاً غفوة تنحر الروح
تشرق ضياءاً جديداً في أدغال وحدتي
تشنق سطوراً ساجدةً تختلج في رمقها الأخير
تحت خيوط الشمس تداعب أناملك ولادة جديدة
تشبه ملامح هذا الزمن كـ وردةٍ برية تتحكم بـ مصيري
كـ فراشة ربيع تتمايل مضرجةً ليلي بـ سكوتها العميق و المطبق

نهاية ..
لم تحلقْ
دخلتُ أبواب الجنة
و مكثتُ مع الملائكة لـ لأبد
إغتسلتُ بـ ملوحة عبراتي و سقطتُ
شارداً في ذهـن الذهـول لـ يكتمل نقصاني
بـ نبوءة قيامتكِ كـ زخات ضعفي وجنوني وقوتي
نصف ممات و نصف حياة لـ أحيا بلا جسدٍ فـ تباً لذاك الحب

إحبسي ..
أنفاسكِ المقرونة
و إزفري فلسفة الكون
و إستبدلي لوحتي الزيتية
ردي إلي تنهيدتي المسكوبة في رئتكِ
و أسطورة صبابتي الإغريقة التي كانت مجازاً
و صدفةً تكورت أرى فيها ظل الله  في معركة  الإيمان
لـ أذوب و أسقط شهيداً بـ كل لغات الأرض لـحـظـة طيف

حواسي الخمسة فقدت دليلها فوق شفاه ،، الحضارة ،،
تخرق ،، رصاصاتها ،، رحم ذاكرتي لـ تقتلني و تبيح دمك ،، سراً ،،

21/8/2017

Francwa Ezzoh Alrhebani

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق