الاثنين، 14 أغسطس 2017

نور//////

في انتظار شهادة بالمحطة

دق الحب بتوقيت الشوق غدا إنه أول يوم إجازة بعد عام شاق ومتعب لا أراه إلا خلف شاشة التواصل أو أفتح ذاكرتي
لأنظر لصوره قبل أن يحمل أمتعته ويلوح بيديه سأراك في العطلة!
آخر إتصال كان لي معه قال فيه غدا سوف أعانقك وأنظر إليك ، غدا قلت له سوف أحرر كعادتي شهادة ميلاد لي و يكون يومي آخر أيام عدتي سألبس فستاني الأبيض وأتعطر وأنتظرك في المكان المعتاد
انقطع الخط على هذه الكلمات
سرق القمر من الشمس أشعتها فحجب عني الغد أعوام كنت أنام وأصحو بعد أقل من دقيقة أتفقد الساعة لا تتحرك أرقامها
أغير مكاني لأجلس أمام النافذة لا زال الجيران يتهافتون على بائع الرغيف لسد جوع أبنائهم ، نعم إنه وقت العشاء ولا زلت أنتظر بزوغ الفجر على أحر من الجمر
بعد سنوات من الشوق والانتظار تحت ضوء القمر أسمع صفير القطار لا أدري كيف وجدت نفسي بالمحطة حافية القدمين بهما بعض الكدمات والجروح رأيت هذه المعاناة بعد أن تفقدت كل المسافرين وركبت لكي لا يساورني الوسواس أنه كان نائم بداخل القطار
سألت القابض هل هناك قطار قادم ؟
قال إنه القطار الوحيد ولا يعود إلا بعد غدٍ!
قلت هناك من حجز معكم ولكنه ليس موجود !
تنهد وقال هو ليس موجود  ولن يعود
أنا الآن بالمكان المعهود أصبحت ثيابي سوداء و دخلت أطول فترة حزن لا أعلم متى تنتهي ولكن لن أخلف عهدي حتى أحمل في يوم  ما إليه
#نور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق