****مدينة من عبق الياسمين ***
مدينتي ...اصبحت اليوم غاب
طفلتي الصغيرة...ترفرف ...
ترغب ...بلقاء..عصافير السماء
وتمرغ قلبها الصغير ...في جنائن
الياسمين ...وتعانق الحب والحياة
ترغب ...بصخب المدينة الجميلة ...
مدينتي المزهرة ...امست غاب
ماذا اقول لصغيرتي ...
بكيت ....بكيت هذا المساء
وانا اعدها بما لا اصدقه......
ابكي واكذب ...
واعدها .. غدا سيزول ...
هذا البغض ...والحقد ...
وسيعود لنا الفرح
ونخرج...نستقبل الحياة
غدا.. سنفرش الشوارع حبا
ضحكات وابتسامات ...
نامت صغيرتي وهي تعانق الامل
وتبتسم بفرح يعد بانبلاج فجر
وشمس تعيد لنا مدينتنا الضائعة
ترمم جدران قلوبنا الممزقة
طويت المي وعانقت البراءة
الموعودة ......ونام جسدي
الممدد قرب براءة الملاك....
......
استيقظت صغيرتي ....قبل الصباح....
تسأل....امي هل لنا بالذهاب ....
للقاء افراح مدينتنا.... ونعانق الياسمين...
ونشم رائحة التراب ...
....... ترددت بالجواب
واطبق الصمت يلفني يكبلني
كالعقاب....
وتسألت ؟؟؟هل عند اولئك الوحوش
حقن للرقة .... حقن للدماء
حقن تعيد للغاب ...شعور الانسان
حب الارض ...ورائحة التراب......
.....
الاطباء في بلدي صنعوا لكل داء دواء
الم يتوصلوا بكل هذا الفترة ...
المكتظة من عذاب الى عذاب...
في مدينة حل بها الغاب والخراب
الى حقن تعيد للوحوش ...
حس البشرية . ...
وحبوب منومة للجرائم المباحة
حبوب تعيد حرية مديني ...
وتكبل الوحوش الغادرة
وتعيدهم الى موقعهم الحقيقي....
في حضن الغاب ...
ويتحرر الياسمين الابي ...
وتبتسم السماء ...
واحمل صغيرتي الى قلب المدينة
تستقبل الامل والامنيات
القادمة من شمس الحرية
وتعانق طفولتها ...بالحب..والامان
ويرتسم قوس قزح في سماء
مديني ....وتعود الطيور المغادرة
ترفرف ترافق ضحكات الطفولة ......
وتزهر مساحات الارض .... بالتحرير
وتعلن انتصار الحرية والانسان
**نعيمة حرفوش**
لبنان /بيروت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق