***نبيذ قوافي***
يا نديم الشعر...
ناولني كأسا من رحيق القوافي
معتّقا برضاب البلاغة ..
لأنتشي...
وتراقص مهجتي فراشات البهجة
على إيقاع شرقي..
وموشحاتٍ أندلسية
وألف حضارة مرسومة
بفسيفساء إغريقة
تزيّن جدران المقهى العتيق
وكؤوس الشعر تلمع كسيوفٍ هنديّة
وتنقر بعضها برنّة عذبة الإيقاع
فترقص الكلمات
يا نديم الشّعر...
ناولني أفيون حواسٍّ
شغّل ألحان المساء
عزفا على نايات الرّوح
وأوتار الوجدان...
بين حقيقة وخيال
حلمًا يراودُ الشّعر عن نفسه
فيلبسه قميص اليقين
ويخرجه من تهمة
الاحتمال
يا صاحْ....
ناولني فنجان الأبجدية
لأرتشف قهوة معتّقة بأسرار البوح
لأمرّن أناملي الحبلى على أن تجهض الحروف همسًا
وتنام القصيدة على صدر الشوق
مطبقة الجفون
صباحٌ تشرق فيه أشعة البوح
يدعوني لمراسيم اعتراف
على صفحات ديواني
عطرا مسكوبا من شقاوة أفكار
متمرّدة تنهمر رذاذً حروف
مخمليّة تسحر الوجدان
وفساتين أبجدية تغريني
بكلِّ ألوان البديع
تكسو جسد أفكاري قصيدة ازليّة
فأحتسي نبيذ القوافي
بنكهة الحرفِ
ولا أسأم.
#بقلم:
#مُنيــــــــٓــةدبــّـــة_الجزائر
05_08_2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق