الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

محمود مبروك//////

الباب الخلفي.
شعر/أ.محمودمبروك

ياداخل العصر هذا بابه الخلفي

  إدخل بيسراك عصر العهر والعنف

ودع أمامك عند الباب ليس هنا

 الا ثقافات ظهر داعر السخف

  عصر من الخلف مفتوح مداخله

مثل المتاهات يفضي اللف للف  

قارورة العطر في برميل شهوته

تعطرتها أماسيها من الخلف  

 فراشة في فراش الليل تعرضها

 حمر الليالي عروسا دونما زف

 وللسياسات أوكار مخنثة

 يساحق النصف فيها عورة النصف

 ترى مقدمة المضمار آخره

  وكم مؤخرة في أول الصف

 كم مارس الحب ليل في مؤخرة

 وباطن الكف يغشى ظاهر الكف

ياعصر وجهك في المرآة يخدعني

وللتجاعيد في مكياجه يخفي

 يروغ من لحية أو فخذ راقصة

  أوفي المثقف في تزويجه العرفي

عصر تسامى به الممحون وارتفعت

 فيه البغايا عرايا الليل للسقف

  والمبدع الحق في منفى غرابته              وسارق الضوء من آفاقه معفي

 ياداخل العصر ضل العصر ثم غوى

وماتقلب أهل الكهف في الكهف

وبالوصيد كلاب العصر باسطة

 ذراعها عند ذاك المدخل الخلفي

 أعوذ بالله من خبث وخابثة

 ياداخل العصر هذا موجز الوصف  

 يشك بي لون وجهي حين ينظرلي

على المرايا كمأكول من العصف

 أركان إيماننا بالعصر كافرة

  كم أطعمت جوعنا من كسرة الخوف

أغض طرفي فيحمى بالأسى وجعي

 كسكرة الموت  تمضي غضة الطرف

 من كل صوب عيون الحتف ترمقني

 حتى من الحب يبدو  خنجر الحتف

في موطني العربي امتد خارطة

عذاب شعبي بين الحلف والحلف

وصبغة الفتنة الأخرى  كأولها

قميص عثمان ياقومي أمايكفي

  الله بالله في أرضي نحاربه

ونعدل الفكرة العوجاء بالقصف
نتلو الكتاب على حرف وننبذه
 
كل يرى نفسه تفسيره الحرفي

   نجوع في موطن والنفط يغرقه        

  نهون في قوة ياقوة الضعف

أقول للأرض مولاتي وسيدتي

  والأرض جارية في ذمة الخطف

تمضي على قيد محتل بداخلها

  يقوم فيها  مقام السوط والسيف

يسقي بها الزارعون القمح من دمهم

وللجراد حصاد وافر القطف

 في موطني العربي الأرض تصرخ بي

وتشتهي رايتي من سورة الصف

 صف به كل شمل الله مجتمع

  على أذان وجيش الله في الزحف

لدى علي به يغدو معاوية

يزيدها والحسين الردف بالردف      

دعا التفاصيل عن إبط الأمور لكي      

لاتذهب الريح بين الحلق والنتف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق