الخميس، 10 أغسطس 2017

ياسين السامعي /////

يا ليتَني كنتُ دربـاً لِـي فأعبره
أو ليتني كنتُ جسـراً لِي فأمضِيه !

أو ليتَ لي - يا هتافَ النارِ - أجنحَةً
أو سـرجَ سابحةٍ كالسهمِ أرمِيه

أو مسلَكا فوق كلَّ الشّوكِ تنشرُه
 أقـدارُنا, إنمـا - يا دارُ - أطوِيه

ما عـدتُ أقـوى على نارِ الهوى و أنا
مَن ينفخُ الجمرَ في قلبي و يذكيه

فلا دموعي التي تجدِي فأهرقها
و لا ابتهالاتُ هـذا الليلِ تُطفِيه

مِن أينَ أمضـي إلى دارِ التي , عبثاً
أُسائِلُ الليلَ أُنـّى سـوف آتيهِ ؟

**
ِ
تلك التي نبتت في صدرِ قافيتي
و أشعلت جمـرةً في القلبِ تكويه

ثم استحالت لهذا القلبِ صـومعةً
يأوي إليها , متى يا دارُ تأويهِ ؟

متى يوافيكِ ؟ هذا الشَّــطُّ يقتُلُه
إذا بـدا مِن وراءِ الليلِ يُضـنِيه

ينتابُه شغفٌ في إثره أرقٌ
في إثرِه ظمــأٌ بالشوقِ يسقيه

طوباكِ ظلَّلَتِ الأزهارَ في فمِـه
عيناكِ تسحـره عشقا فترديه

ياسين السامعي
🍁

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق