الاثنين، 21 أغسطس 2017

حين غاب وجهك هذا الصباح
.......................................
لم اكن اعلم ان للقلب
جواز سفر مؤجل
حين خان عهدي
وشدّ الرحال إليك
حينها تبرجت السماء
بأقواس قزح
و ادركت ان حروفي
كانت رسائل القلب
المولع بالعشق
الممنوع من صرف الايام
حين تبوصل ناحية مدينتك
فامست كل صباحاتي
دونك خارج مواقيتها
قد قلت احبك
في ليلة احتشدت
 كل الاحلام في كأسي
وتدثر عطرك براري الروح
هل تكفينا اغفاءة خضراء
على نهد النسرين
وثمالة البنفسج؟
قد مر سريعا قطار الغسق
 وتقمص الفجر
وجه غيابك
حينها
اكفهر الكون وتبدلت المواسم
لا تترك الربيع تائها
بين رنين الضوء
وزمهرير العواصف
لا تدع اللون يخفت
في توهج المرأة
ولا ترم مواعيدي
في كوة النسيان
تلك جذوة الشوق
تلهب رماد المواقد
فياااا احتشاد الغيم
وامتزاج اللون
 ومزاج الريح
و المطر الرافل
بنرجس الحياة
رش بذار الولع
واطلق للهوى لغة مبهمة
ما لم يذرفه يراعك حتى..............
فكيف ينطفئء جمر اشواقي
وأصابع الشوق  تلهب حواسي
 يبدو هذا الصباح هارب
 من مذاق  المسرات
المحتشدة باللهفة
فاغدو كطفل خبّىء العيد
 في جيوب حلمه
وغفا على خد وردة
كراهب  يتفقد صدى الأجراس
 في رئة الهواء
كي لا تلوثه الخطايا
وأنا
في زحمة الضجيج الصامت
اناور صقيع الفراغ
افتح احجية الاساطير
استحضرنا من غابر الخرافة
واتوجنا بحقيقة الوجود
اناديك
 فيتوزع الصوت على ضفاف البعد
اغدو كفراشة
بلا وميض
كشجرة بلا ظلال
حمامة دوح
بعثرت اعشاشها الريح
لا ارى في مملكتي سوى رماد صمت
ذاااائب في اواني المسافة
يبدو هذا الصباح
بلا عطر بلا ندى
وحدها اصابع السكوت
تطبق على شفاه الأنتظار
  فيئن الصهيل في حنجرة التمني
انتظر على قارعة الموانىء الغريبة
يختنق اللحن في مزامير الغروب
كما انغام الرعاة  في الفلوات اليتيمة

فيا فتنة الصبح
 انبئني كيف اعد ولائم الابتهاج
افتني
كيف انسج من شراييني اشرعة
لقوارب هجرتي ناحية مدينتك
 
يا من علمتني كيف احنط الحزن
 على نواصي الفرح
وزرعت في قحول ايامي
 بذار الشغف
ونثرت رياحين حضورك
على جدران الذاكرة
اغترف من شلال مهجتي
 ما يدهش عطشك
واترك الهمس
مترنحا على ناصية الهذيان
على رسلك تهادى
في شوارع الروح
انثر حميم انفاسك
 على اعنة النبض
لأحياك خطرة ظن
وغبطة بوح  واحلام وردية


       زينب رمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق