الخميس، 1 يونيو 2017

رعشة الحزن الاخير


تلك اخر دمعة هطلت من روحي
حزمت حقيبتها وارتحلت نحو المجهول
تنعى خيبتها عند اعتاب وصولك
آخر دمعة تجر يتمها
كغيمة احرقتها عيون شمسك
فعرّت شحوبها المصلوب على اشجار الفرح
فكنت الفارس المتمرد
 على عبثية الفصول
 عاندت صليل الريح
وفقأت عين الغمام
فامطرت ايامي
وايقظت عمري المنسي
على هوامش الهطول
يا موعدي
 الذي فاق اعوام ولادتي
كانت جبة العشق
التي غزلتها بخيوط الصبر
ووحشة الانتظار
 قميص حلم
علقته على سنديانة قلبي
برعمت اغصان مورقة
 ونعت خريف الذبول

تلك ذاكرة النداءات المتوارثة
كانت ابتهالاتي تورق
في كل الجهات
وتزف في المديات
 موشحاتي الهادرة
 في طواحين احلامك
كانت شهقة نغم
 مدخرة لذات غناء
 تتنفسك مهارة وحيدة قبل الخلق

قد نثرت ورود الشوق
على رماد الجزع
واحتطبت من جذوة البعد
نار
 اوقدتها على جسد الغواية
لتلتهم كل الضجيج
الجاثم في مساحات التيه
فاس تقطع اصابع العبث
فكان للطريق علامات
هدب هاطل
 يعبّد عشب الوصال
فتعرش انفاسك في رئتي
ويبللها لعاب الحرائق
المعصومة من الظمأ
يؤجج عطش الماء
في مسالك شراييني
حميم في شفاه النار
يختم فم المرار
عهد ووعد وقرار

زينب الرمال 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق