( في محراب ذكراك )
وتغرز أناملها بصدريكأن حنينها يشتهي وجعي
دفء اللقاء في عينيها يحتمي
غصن برعشة زفيرها يلتوي
وتهويمة كسحب الشتاء ترتمي
تستر عري الروح وعطش فمي
مثقلة بالهواجس حول رقبتي
طوق يديها كأن فضاء لا ينتهي
تفتح مسامات الشوق من عقالها
وحبات العرق في خجلها تنطوي
أقلعت أناملي سابحة
تبحر فوق خدها الطري
في هالة تفقد القلب نبضه الجريء
غاب عني الأتجاه في محيا أهدابها
تصورات مربكة تفيض بأحداقها
تنهيدة عميقة مثل بركان هائلآ
تتفجر شوقآ للقياي أنوثتها
تمتص رجولتي رحيقآ
وتقف بحنق حائرة أطرافها
بثوب العفاف تنبت جذوعها
وطعم الرحيل طيب المذاق !
كل ألوان الحياة تغيرت برحيلها
كم مرة غابت ولم تزرني أطيافها
جائعة تبقى سنابل همساتي
وتشتاق كلماتي اعاصيرها
توقدت زرقة البحر ونعاس الموج
غطى أطراف أناملها
تمد السواقي مثل ريح عطشى
وتزرع الأسى على جيد الكرى
كل مرة تتركني دون وداع
وتنسى قلبي معلقآ بأهدابها
آه .. لو تخبروها أني أشتاقها .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق