طاولةُ المفاوضات
جلست هادئةَ الأعصابِ شريدةَ الأفكارِ
يسرقُها همسٌ بعيدٌ يُناجي المُخيَّلة
واسودادٌ دائريٌّ يُراقصُ فقاعاتٍ شاردةٍ
في فضاءِ الأطياف .............
تتخبطُها مشاعرُ اللاوجود
أحقيقةً أنَّ هناك مايُدعى بالحبِّ المعبودِ
ترهاتٌ !!!!!!!
ضحكتْ في سرِّها وعبرت حدودَ اللاَّوعي
وأوشكتْ أنَّ تتناولَ كؤوسَ الخيباتِ لتحتسيها
لتسقطَ من يدِها وتٌكسَرُ وتتطايرُ اللحظاتِ فُتاتًا
(حان وقتُ المفاوضة )
قلبان متخاصمان، متبرمان،
تلفحهما رياحُ البؤس
يُطرق على الطاولة
..... .....
يُقدمان الإفادة :
-جُرحٌ مؤلمٌ
-أشلاءٌ متقرِّحةٌ
-زمانٌ منصرِّمٌ، عنجهيٌ
وهل كلُّ القلوبِ غاضبة، ملتوية ،متحجرة ؟؟؟!!!
أم مازال الكونُ يجمعُ بين مجرَّاتِه اشعاعاتِ الحبِّ
لقلوبٍ تهوى العشقَ والعشاق؟؟؟!!!
القرار
.........
حكمت المحكمة :
أن من بدأ الحكايةَ سيُنهيها، ومن بدأ الخصامَ بالحبِّ يقفيه
ومن أرادَ الطعنَ في الحكم ، في الرحمة لن نُجاريه
فأحمرَّ القلبان من خجلِها ، وصفَّقَ الحضورٌ لحُبٍّ كان دليلُه مفقود
وفُتِحتْ ستائرُ العتابِ وغاصَ القلبان في روضِ العشق دُونَ انقلاب .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق