خيمة
-------يا صاحب الخيمة ،الساكن في مهب الريح ،والقابض على جمر البقاء كما يقبض الذبيح على حافة السكين،لئلا تحزه أعمق
لئيم هذا الدهر ،فما ترفق بك ، أو بسلالة الياسمين التي انبثقت منك
وما استدار هنيهه كي يلمح وجه أمك الولهى او أبيك وهو يبحث عن حيلة للبقاء
إننا نخجل من الورد ان شممنا عطره يا صديق ،او لمسنا الحرير
فيما أنت في ذيّاك القفر المترب ،تسف الرمال ،وتتقي حرّ حزيران بأكفك العارية
وحسير رأس هذا الزمن يا صديق ،والحسير لا يعرف من اين يؤتى الامان
فمن الخلف عدو يتربص
ومن الامام رمل فاغرٌ فاهه لوجبة دسمة من الابتلاع
فأين المفر ؟؟؟
وقد تقطعت أوصال الامال وعقدة الرجوع معقودة الى جذع هذا المجهول اليابس
ولكن ورغما عن أنف هذا الذي يحدث
لك ولنا الامال المعقودات
لك ما تيسر من هواء ،وماء ،وحفنة ظلال
ولك الماضي هنا ،
وحتما لك الزمن الآتي وإن طال ......!!!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق