( رجل وأنثى )
_______
حملت عنوان خمرتي
واتجهت إلى ذلك المقهى
ركنت بعص أخلاقي على الرصيف
على قارعة الطريق
لم أكن أحلم
إلا بكأس من الشاي
وفنجان من البن المعتق بالنبيذ
أخفيت كأس النبيذ
تحت ذاكرة الجسد العتيد
لم ترني
حينما ولجت أرصفة مقهاي العتيق
سيجارتي تدور في شفتاي رحاها
كما تدور طاحون الرحى
حول حبات قمحٍ
استسلمت لهذيان بيدر
كما الحجاج في البيت العتيق
دخانها يضرب وجنتاي
ما ذنبها أيها الدخان
هل ذنبها أنها وجنتاي
أما كفاك ما فعلت
بصدري المهشم
من أزل سحيق
تتلعثم الكلمات في متحفي
قلمي يأبى الرضوخ
هي لم ترني
حينما كنت أختلس النظر
من تحت طاولتي
من رحم ساقيها
كان الجمال هناك يخشى
النوم في لجة البحر العميق
وانا كذلك ...
لم أرها عندما داعبت شعري
ذلكَ الشعر المحتسي
ببياض آت من وجع السنين
عندما اختصرت
كل المسافات إلي
وقبلتني من وجنتي
يا لتلك الوجنات ماذا تحتمل
كأس النبيذ ينتظر
فنجاني الأشقر
يعانق تراتيل طاولة
وشفتان عذريتان ...
ورقة بيضاء تكاد تخلو بنفسها
وربما تفكر بأشياء أخرى
لم أكن أدري بماذا كانت تفكر
القلم مازالَ عنيداً
حبره قطرات من دمي
وسطوره أيقونة حمراء كما النبيذ
هي لم ترني
وأنا أمعن النظرات أكثر
كما يفعل بالحرب سيف عنترة
أناجي طيفها وظل خصرها
ألملمها كما لملمت
سنابل بيدري
قبل أن يلج الخريف ...
نشوة قلبي على الرصيف
هناك تركتها مع بعض أخلاقي
قبل الدخول إلى مقهاي الحزين
أيها النادل ... هيا تعال
لدي كأساً من نبيذ
لك نصفه ... ودع لي نصفه الآخر
تبسم نادلي بازدراء ... ثم غادر
انا لم أرها
وهي تجمع شعرها الأجعد
ربما كانت تريد ان تقول
بأنه ليس كذلك
أهو دهاء أنثى
أم مجرد فكرة نامت في مخيلتي
وعاثت كيف شاءت
هي لم ترني
حينما خلعت ملابسها
قطعة ... قطعة
حرثت ذلكَ الجسد
من أقصاه ... إلى أقصاه
وهي لا تبالي
لم ترني حينما دخلت بها
في تلك الأمسية
ربما كانت تحاول الفرار
إلى دهاليز المطر
الذي تهافت على الرصيف
وأنا كذلك لم أرها
حين نعتتني بالرجل الأنيق
حينما صففت شعري
وربطة العنق الشريدة
مسحت عن معطفي الرث
بقايا حبات من مطر
هي لم ترني
حينما ودعتها
ولم أرها
عندما انتعلت حقيبة سوداء
تستعد للسفر
جمعت بقايا أخلاقي من الرصيف
وتركت جسدي المنهك
يعبث في ثناياه ألم الطريق
والمعطف الرث يأكله الحريق ...
________
وليد.ع.العايش
23/11/2016م
_______
حملت عنوان خمرتي
واتجهت إلى ذلك المقهى
ركنت بعص أخلاقي على الرصيف
على قارعة الطريق
لم أكن أحلم
إلا بكأس من الشاي
وفنجان من البن المعتق بالنبيذ
أخفيت كأس النبيذ
تحت ذاكرة الجسد العتيد
لم ترني
حينما ولجت أرصفة مقهاي العتيق
سيجارتي تدور في شفتاي رحاها
كما تدور طاحون الرحى
حول حبات قمحٍ
استسلمت لهذيان بيدر
كما الحجاج في البيت العتيق
دخانها يضرب وجنتاي
ما ذنبها أيها الدخان
هل ذنبها أنها وجنتاي
أما كفاك ما فعلت
بصدري المهشم
من أزل سحيق
تتلعثم الكلمات في متحفي
قلمي يأبى الرضوخ
هي لم ترني
حينما كنت أختلس النظر
من تحت طاولتي
من رحم ساقيها
كان الجمال هناك يخشى
النوم في لجة البحر العميق
وانا كذلك ...
لم أرها عندما داعبت شعري
ذلكَ الشعر المحتسي
ببياض آت من وجع السنين
عندما اختصرت
كل المسافات إلي
وقبلتني من وجنتي
يا لتلك الوجنات ماذا تحتمل
كأس النبيذ ينتظر
فنجاني الأشقر
يعانق تراتيل طاولة
وشفتان عذريتان ...
ورقة بيضاء تكاد تخلو بنفسها
وربما تفكر بأشياء أخرى
لم أكن أدري بماذا كانت تفكر
القلم مازالَ عنيداً
حبره قطرات من دمي
وسطوره أيقونة حمراء كما النبيذ
هي لم ترني
وأنا أمعن النظرات أكثر
كما يفعل بالحرب سيف عنترة
أناجي طيفها وظل خصرها
ألملمها كما لملمت
سنابل بيدري
قبل أن يلج الخريف ...
نشوة قلبي على الرصيف
هناك تركتها مع بعض أخلاقي
قبل الدخول إلى مقهاي الحزين
أيها النادل ... هيا تعال
لدي كأساً من نبيذ
لك نصفه ... ودع لي نصفه الآخر
تبسم نادلي بازدراء ... ثم غادر
انا لم أرها
وهي تجمع شعرها الأجعد
ربما كانت تريد ان تقول
بأنه ليس كذلك
أهو دهاء أنثى
أم مجرد فكرة نامت في مخيلتي
وعاثت كيف شاءت
هي لم ترني
حينما خلعت ملابسها
قطعة ... قطعة
حرثت ذلكَ الجسد
من أقصاه ... إلى أقصاه
وهي لا تبالي
لم ترني حينما دخلت بها
في تلك الأمسية
ربما كانت تحاول الفرار
إلى دهاليز المطر
الذي تهافت على الرصيف
وأنا كذلك لم أرها
حين نعتتني بالرجل الأنيق
حينما صففت شعري
وربطة العنق الشريدة
مسحت عن معطفي الرث
بقايا حبات من مطر
هي لم ترني
حينما ودعتها
ولم أرها
عندما انتعلت حقيبة سوداء
تستعد للسفر
جمعت بقايا أخلاقي من الرصيف
وتركت جسدي المنهك
يعبث في ثناياه ألم الطريق
والمعطف الرث يأكله الحريق ...
________
وليد.ع.العايش
23/11/2016م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق