قُمْ يا صغيري
هآن الوطن على بعد ذراع
قُم يا حبيبي
سأبني لك متكأً هنا
في جنةٍ عرضها السماوات
بدلاً من وطنٍ مُضاع
قُم يا فتاي
من البحر الذي رعفك
من خاصرة الجرح
والوطن الذي حذفك
قُم يا صغيري
توكأ على حلمٍ
أو شفا غيمة
سنستبدل الأرض
كل الأرض
ونرتضي خيمة
سأقول لذراعيّ: لما لم تحملان الفتى
تصيران مجدفين
لما لم تمطي جسدي
لأصير طيراً بجناحين
لما لم ترتدي
رحم أمك، لما ولدت
إن كان الموت إليكَ أقرب
لما تركتَ البحر أخرساً
لم تكتب على صخر شاطئه:
إغضبْ
.لما عريّتنا ولبستَ موتك!
تركت جسدك هناك يصرخ
وأعيانا صمتك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق