الخميس، 16 مارس 2017

يشتاق قلبي للربوع وليته
طير يفي لحمي اوطانه
من لي بطير الشوق في جناته
أن يحملَ الأشواق قبل مماته
زفراتْ الوجد بين جوانحه
فاقت أنين الناي في أنَّــاته
 قد سرت نجم في دجى ليله
يسارع التنهيد في دقاته
فتغربت ْ بالروح لما أ شرقت
كالبدر بين النجم بعد شتاته
والليل يشكونا لشمس غيابه
يـا ليلُ أشفقْ لا تزد بشتاته
تركوه موجوع الفؤاد ممزقاً
هل من يعيد الروح في جنباته
أو من يقود خطاه بين طرائق
ليضيء  شموع الحب في ظلماته
فلقد سرى الداجي يودعُ حلمه
يمشي على أجزائه ورفاته
حمل المواجع وانتهى بحنينه
طال المسير وضاع في خطواته
يتبتل الاحزان في محرابه
ليصون عهد الوجد في صلواته
وسها لحيظاتٍ بُعَيْد سجوده
إذ قد أطال الآه في ركعاته
بالله افتوا سهوة في جبره
هل من يجير القلب في هفواته
أشجانه جنحت به وتباعدت ببعده
أحلامه عن وصله بنجاته
وجد النهاية في رحيل رفيقه
كالشوك بين الورد في غاباته
بالله يا من تزرعون زهوره
هل عوسجٌ ينمو على فُلَّاته
أو يزهر النارنج قبل ربيعه
أو سنبلٌ يزهو قبيل نباته
زار الفناء حديقة في عمره
جعلت يباب الموت في أوقاته
ما عاد ينفع جمعه بقرينه
هل ينفع الاكسير بعد فواته
والقبرُ ضمَّ حروفَه وضريحُه
حملَ المعاني والأسى بوفاته
لو كان احساس الوفاء بطبعه
زوروا الغريب وعطِّــروا ترباته

عماد الدشناوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق