حكاية من ألف ليلة وليلة.
..................لم يبقَ في جيبي
سوى كسرة حكاية
خبأتهازوادةً لليل القادم
فنحن في الليلةِ الألف..
وقبلَ أن يخرجَ الفجر
من غمدهِ..
دعني ياسيدي أقص عليك
حكايةَ وطنٍ خانه أهلوه..
باعوه ليسدوا رمقَ عهرهم
وعندما هم بالصراخ قطعوا
لسانه وأخاطوا فمه بقذيفة
أشار بيده : أن فكوا وثاق
فمي.. فقطعوا يديه ورجليه
من خلاف....
وحين كان الخليفة يعلن
مسؤوليته عن شاة تاهت
في أرض العراق... كانت
أم لهبٍ تُعدُ ( السيفور)
طعاماً للصغار....
وطنٌ..لاتخشى أمهاته
على أولادها جوعاً
فهاهم يرضعون من
صدر الخراب..
وطنٌ..هجر المجدُ جبينه
العاقر.. فحمل سفاحاًبخيباتٍ
بلانسب....!!!!
أما أهله فمشغولون برمي
الأجنة في مياتم التاريخ
وحاويات الألم...
وطن..لازالت السدود
تلبس عجزهاأمام طوفان
الدم..
وطنٌ خُتِمت فيه السماء
بالشمع الاحمر.. وغادرته
قافلة الأنبياء...
فلاعصا تشقُ ماء البحر
ولايدٌ تمسحُ العمى عن
الوجوه..
وخاتم الانبياء أوقفته
المحكمة الشرعية عن
العمل...
وطنٌ يشهدُ عرضاً
مسرحياً هزلياً...
الكل يجلس في الصف
الأول منشغلٌ عن العرض
بصلوات الاستسقاء وقراءة
المعوذات على منابر الشياطين ...
وطنٌ يعقلهُ أهله بمفخخة
ويتوكلون على بائعةِ هوى
ويستمر العرض ياسيدي:
حفاروا القبور ينبشون
التاريخ يحاكمونه على
عجل ويقهقه جمهور الصف
الأول فمنظرُ التاريخ مضحكٌ وهو يتدلى من مشنقته عاضَّاً على لسانه
وفي آخر الصف تصرخُ
عجوزٌخرفة:
رباه اجعل حزننا كفاف
يومنا.. ولاتجعله طوفاناً
علينا..
فنوح غادر الميناء.. ومامن
جبلٍ يعصمناويصمت الجميع..
وتصمت شهرزاد... تمسح
دمعةً عن خدسيدها..
ولايُسدلُ الستار....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق