الأربعاء، 1 مارس 2017

#زهرة_الملائكة


يُمزقني الحرفُ حين أقرئُه
أسافرُ فيهِ بِلا أجنحة
أحلقُ في سمائه
و أعرِفُ..أعرِفْ
أن السقوطَ أكيد
لكنَّ الإصرارَ و التحدي
سلاحٌ مقبول ..فالحرفُ بتارٌ
لمن يُحلق بين السطور.
...................
زهرةُ الحروفِ أنتِ
يَفار منها المساء الخجول
و الليلُ الأسودُ يكتمُ الأنفاسَ
ليُطفئ نورَ قمرٍ يَجول
و أنا لازِلتُ أولَ المساء
أتَقفى اللِقاء
أنتظرُ طلّة الحسناء
لأغرقَ في وجعِ الحروف
الشاعرُ المِقدام في ميدانِ النثر
 يَسعى .. يَصولُ و يجول
بارعةٌ بالبوحِ حقاً
يتراقصُ اليراعُ بين يديكِ
ثملاً ..ناعسَ الطَرفِ
لكنهُ يعرفُ ما يدور
و يخطُ ما في رأسكِ في أمور
شقيقةُ الحرفِ أنتِ
و مهما كتبتُ عنكِ
حرفي يَتوارى
حين حرفكِ يَرى النور
.................
لكني فعلاً مُتعجب!
من ألمٍ باتَ مُتصلب!
من رحيلٍ أضحى مُتهيب!
روحٌ تُراقصُ الجراح
مذبوحةٌ من الألم
تراقص الريح
ولا تَخشَ حدَّ السكين
فـ لم يَعد يُجدي الأنين
و لكني لا أقبلُ إبداً
فكرةَ الاستسلام و ذبحِ الحمام
بدمٍ بادرٍ ليُشبِعَ الأهواء
إياكِ ثم إياكِ من الأستسلام
إنها مَحضُ أوهام
أشهري سِلاحكِ
فـ الحرفُ  مازالَ
في ميادينِ الأدبِ مَضَّاءٌ
بل خيرُ حُسام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق